أطلق نموذج جديد لتفريخ أسماك المياه العذبة بولاية بومرداس، كتجربة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني عن طريق أقفاص عائمة مصغرة داخل أحواض تربية المائيات، في انتظار تعميمها عبر كامل ربوع الوطن. وحسب قهواجي صادق، مبتكر هذا النموذج الجديد صاحب مفرخة لأسماك المياه العذبة بمنطقة كاب جنات بولاية بومرداس، تعد هذه التجربة الأولى من نوعها على المستوى الوطني. كما لم يسبق له أن شاهد لها مثيل خارج الوطن، حسبما أكده المتحدث في لقائه مع ”الفجر”. وأوضح صاحب المفرخة أن من إيجابيات هذا النموذج الذي أطلقه قبل أيام فقط هو أنها تسهل عملية تحويل الأسماك التي تكون بصدد وضع البيض، مع إمكانية اختيار النوعية والكمية المحددة باستغلال أنواع متعددة من الأسماك داخل الأقفاص بسبب إمكانية تفريق كل صنف على حدى سواء في الأحواض أو السدود دفعة واحدة، مضيفا أنه يشرف حاليا على عملية تفريخ سمك ”البلطي” المعروف باسم ”التيلابيا” في عدد من الأقفاص العائمة ذات قطر 1 متر، موضحا أن هذا النوع من السمك سريع التكاثر، حيث يبيض كل 40 يوما في المياه الدافئة المتراوح حرارتها بين 26 و28 درجة مئوية، ناهيك عن أحواض أخرى تضم عدد من أصناف سمك المياه العذبة مثل سمك ”الفرخ الأسود” المعروف باسم ”بلاك باس”، ”السوندر”، ”البلطي” وسمك الشبوط بنوعيه العادي والملكي. وأشار محدث ”الفجر” إلى الإمكانيات التي يوفرها لطلبة الماستر والدكتوراه المتخصصين في شعبة تربية المائيات بمفرخته، القادمين من جامعات تيزي وزو، خميس مليانة بعين الدفلى، هواري بومدين بباب الزوار، وكذا مراكز البحث المتخصصة لدعم البحث العملي وتطوير هذه الشعبة، مشيرا في الوقت ذاته إلى المستثمرين الخواص القادمين من عدة ولايات مثل عنابة، بسكرة، وادي سوف وأدرار وعين صالح، لأخذ التجارب المتوصل إليها في مجال تفريخ أسماك المياه العذبة، خصوصا سمك ”التيلابيا” المطلوبة جدا على مستوى الجنوب الجزائري.