سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحة العالمية" تدعو حكومات العالم إلى فرض ضريبة على المشروبات المحلاّة تبين أنها عامل كبير في ارتفاع أعداد المصابين بالسمنة المفرطة وبمرض السكر إلى الضعف
دعت منظمة ا لصحة العالمية حكومات العالم إلى فرض ضريبة استثنائية على المشروبات المحلاة (التي تحتوي على مادة السكر)، في تأكيد منها على خطورتها، وأرجح خبراء المنظمة في دراسة نشرت أمس في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة البدانة أن فرض مثل هذه الضريبة من شأنه أن يسهم بشكل ملموس في خفض استهلاك السكر وأن يصب ذلك في تراجع أعداد المصابين بالبدانة والسمنة، التي يعاني منها ثلث سكان العالم والسكري أو تسوس الأسنان في العالم. وذكر تقرير أعده فريق خبراء تابع للمنظمة يقوم بدراسة سياسات للقضاء على الأمراض غير المعدية، يوم الثلاثاء، ”أن فرض ضرائب على المشروبات المسكّرة قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري”. ويضيف التقرير ”إن استهلاك المشروبات السكرية ومنتجات أخرى مماثلة عامل كبير في ارتفاع أعداد المصابين بالسمنة المفرطة وبمرض السكري”. وتشير الدراسة إلى أن ”رفع أسعار التجزئة لهذه المنتجات 20 بالمائة على الأقل يمكن أن يدفع الناس إلى تقليل استهلاكهم لهذه المشروبات بشكل كبير”، وذلك أسوة بالمكسيك، التي انعكست الضريبة التي فرضتها السلطات سنة 2014 على ارتفاع أسعار المشروبات المحلاة بنسبة 10 في المئة، في حين تراجع الاستهلاك بنسبة 6 في المئة. وقال دوغلاس بيتشر، مدير قسم الوقاية من الأمراض المعدية في المنظمة. ”إذا فرضت الحكومات ضرائب أكثر على منتجات مثل المشروبات التي تحتوي على سكر فإنها تستطيع بذلك خفض معاناة الناس وإنقاذ حياتهم، وكذلك خفض تكاليف الرعاية الصحية وتوفير مزيد من المال له في الوقت ذاته”. ويشار إلى أنّ عدد حالات السمنة في العالم ارتفع ب50 بالمئة منذ عام 1980؛ ففي عام 2014 كان أكثر من مليار وتسعمائة مليون بالغ يعانون فرط الوزن، وفي عام 2015 كان 42 مليون طفل دون الخامسة يعانون فرط الوزن أو السمنة، وهو ما يعني زيادة بنسبة 11 في المائة خلال 15 عام. كما ارتفع عدد المصابين بالسكر من 108 ملايين مصاب عام 1980 إلى 422 مليون عام 2014. وتوصي المنظمة باستهلاك 25 غراماً من السكر يوميا، أي ما يعادل 6 ملاعق صغيرة من السكر، في حين تحوي عبوة من المشروبات الغازية على كمية توازي 10 ملاعق صغيرة من السكر.