انطلقت أمس حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية 2016-2017، وذلك بتوفير مليوني ونصف المليون جرعة من اللقاحات، وتوجه أساسا لفئات تكون أكثر عرضة للأنفلونزا، في حين فند المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، اسماعيل مصباح، وجود علاقة مباشرة بين اللقاح وحالتي الوفاة المسجلة مؤخرا. أكد اسماعيل مصباح على الدور الكبير الذي تلعبه الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، نظرا للتعقيدات التي تنجر عنها، ليكون اللقاح ضروريا عند الأشخاص في حالة خطر، والذين يكونون في احتمال مضاعفات قاتلة، ويتمثلون أساسا في الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، النساء الحوامل، الأشخاص المسنين، محترفو الصحة، الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، حيث أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية 2016-2017 بدأت أمس، وتستمر خلال فصلي الخريف والشتاء. مليونان ونصف مليون جرعة لقاح لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح تم اقتناء مليوني ونصف مليون جرعة، وهذا وفقا لتوصيات الخبراء في لجنة الخبراء في التدقيق، كما أن الكمية تم تحديدها استنادا إلى طلبات المراكز الصحية الاستشفائية والصيدليات الموجهة إلى وزارة الصحة. والتلقيح متوفر في مراكز التلقيح المعتادة المرافقة للمؤسسات العمومية للصحة على المستوى الوطني، هذه الأخيرة تقدمه مجانا، في حين أن الصيدليات توفره بمبلغ 600 دج، علما أنه يعوض من قبل الضمان الاجتماعي لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. فند اسماعيل مصباح وجود علاقة مباشرة بين التلقيح وحالتي الوفاة اللتين حدثتا شهر جويلية، حيث أنه لا يوجد أي إثبات علمي على ذلك، ليتم السحب الفوري لعدد الجرعات المتبقية، ليشير ذات المسؤول أن نفس اللقاح تم استعمال أكثر من 200 ألف جرعة منه دون خلل. ليبقى سبب سحب الجرعات المتبقية راجعا لتخوف الأمهات وترددهن في تلقيح أبنائهن. وقد نوه اسماعيل مصباح أن التلقيح الذي انطلق أمس يمكن أن يتم تأخيره على الأطفال المصابين مؤقتا بمرض، شريطة أن لا تتجاوز مدة التأخير عن التلقيح مدة الشهرين. التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية يخفض الوفيات بنسبة 80 بالمائة أكدت وزارة الصحة عبر بيان لها أن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، هو تلقيح ثلاثي التكافؤ وقابل للحقن، يعد بواسطة فيروسات تتم زراعتها على بيض دجاج ممضّع. يهدف إلى حماية الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية من المضاعفات. فعند التلقيح ينخفض خطر الإصابة بفيروس الأنفلونزا من 90 إلى 75 بالمائة. كما يعطي التلقيح مناعة بعد 15 يوما من استعماله، وتنخفض نسبة الإصابة بالأنفلونزا عند المسنين إلى 62 بالمائة، ونسبة الوفيات إلى 80 بالمائة. في حين أن اللقاح لا يحمي من أعراض الأنفلونزا الناجمة عن فيروسات تنفسية أخرى. تقدر المنظمة العالمية للصحة أن وباء الأنفلونزا الموسمية يؤدي إلى 3 و5 مليون حالة خطيرة، و250 ألف إلى 500 ألف حالة وفاة سنويا عبر العالم. وذلك راجع لكون الفيروس يستطيع تجنب نظام المناعة في الجسم، بفضل تغييرات جينية دورية، بحيث يمكنه التحول من سنة لأخرى.