أعلنت حكومة الوفاق الليبية التخطيط لنقل اجتماعاتها إلى مدن الغرب، قرب الحدود الجزائرية، مدفوعة في الخطوة بتطورات الوضع في ليبيا. وقام نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عمر الأسود، بزيارة إلى مدينة غدامس الحدودية مع الجزائر، لمناقشة السبل الكفيلة بعقد اجتماعات المجلس الرئاسي بالمدينة، بعد أن كان قد قرر في اجتماعات بتونس، بداية شهر أكتوبر الجاري، عقد اجتماعاته التشاورية لتشكيل الحكومة في إحدى المدن الليبية، وطالب بالاتصال بمدن غدامس، وجادو، وغات، وجالو، وهي مدن تعد الأقرب إلى الجزائر. وكان لسيطرة ميليشيات حكومة الإنقاذ السابقة على مقار رسمية لحكومة الوفاق والفوضى في طرابلس أحد الأسباب غير المعلنة للقرار. ويسرع المجلس الرئاسي الليبي من وتيرة تطبيع العلاقات مع الجزائر بشكل يعيد التنسيق الأمني إلى سابق عهده، ما دفعه إلى تشكيل لجنة خاصة بشؤون أمن وإدارة الحدود، تكون الجهة الرسمية الرئيسية للتواصل مع الجزائر وتونس. وجاء في بيان للمجلس الرئاسي الليبي أنه في إطار سعي المجلس لحكومة الوفاق الوطني لمعالجة تحديات أمن الحدود وايجاد سبل عملية لمعالجتها، التقى فائز السراج ونائب رئيس المجلس أحمد معيتيق بالعاصمة طرابلس، فريق مشترك من الجهات السيادية المعنية بشأن أمن وإدارة الحدود، حيث تناول اللقاء وضع آليات واستراتيجية شاملة من أجل تأمين وإدارة الحدود الليبية، وإعداد وتحديد خارطة طريق لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة، وانتهى اللقاء بالاتفاق على تشكيل لجنة خاصة تعنى بهذا الشأن، تكون الجهة الرسمية الرئيسية للتواصل مع دول الجوار والمجتمع الدولي.