كشف، أمس، وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن بلاده تأمل أن تستطيع روسيا غير العضو في أوبك والسعودية أكبر عضو في المنظمة التوصل إلى اتفاق بشأن تنسيق إجراءات محتملة بسوق النفط العالمية. ونقلت وكالة رويترز عن موقع أنباء وزارة النفط الإيرانية على الأنترنت عن زنغنه قوله "آمل أن يستطيع الجانبان التوصل إلى تفاهم وأن تتوصل روسيا والدول غير الأعضاء في أوبك إلى تفاهم بخصوص قرار أعضاء أوبك خفض إنتاج النفط ". وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قد اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر الماضي على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 30 نوفمبر لتأكيد تفاصيل الاتفاق. وقال زنغنه "بما أن أوبك قد توصلت إلى اتفاق إطاري فينبغي بذل الجهود لكي تتفق الدول غير الأعضاء في أوبك فيما بينها ". وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح أنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي مطلع الأسبوع الحالي بشأن إجراءات لدعم الأسعار قد تشمل تثبيت إنتاج النفط. من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، أنه وجه الدعوة إلى نظيره الروسي ألكسندر نوفاك لحضور اجتماع وزراء النفط الخليجيين في الرياض، وذلك في إطار جهود التعاون مع المنتجين غير الأعضاء في أوبك لجلب الاستقرار إلى سوق النفط. وقال الفالح، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست، إن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم ومن الأطراف الأكثر تأثيرا على استقرار سوق الخام. وأضاف أن نوفاك رحب بالدعوة كمؤشر واضح على الرغبة الصادقة لمواصلة التعاون والتنسيق مع منتجي النفط ومصدريه من أجل مزيد من الاستقرار في السوق. وكان نوفاك قد قال يوم الجمعة إنه سيحمل معه بعض المقترحات إلى اجتماع الرياض. من جهتها، نقلت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية "أذرتاج" عن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو قوله، أمس الأول، إن الدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول غير الأعضاء "على وشك" التوصل إلى اتفاق بشأن تقييد إنتاج النفط. ونسبت الوكالة إلى مادورو قوله في باكو عاصمة أذربيجان "تحدثت اليوم مع رئيس (أذربيجان) إلهام علييف بشأن التوصل لاتفاقيات بين أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة. اقتربنا جدا من التوصل لاتفاقيات والتوقيع على اتفاق بخصوص هذا الأمر ". وأضاف "أعتقد أن الاتفاق المشار إليه سيتم التوصل إليه خلال وقت قصير جدا وسنعلنه. هذا سيمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والاستثمارات وثبات الإنتاج وصيغة جديدة لسعر النفط ". وزار مادورو في وقت لاحق إيران وبحث قضايا تشمل سوق النفط مع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن خامنئي أبلغ مادورو بأن التراجع في أسعار النفط يمثل "أداة للضغط على الدول التي لا تعتمد على الولاياتالمتحدة". ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله "إنه يمكن من خلال السياسات الحكيمة وزيادة التعاون التغلب على مثل هذه المؤامرات والعداء ". وأبلغ روحاني مادورو بأن "إيران تدعم أي إجراء يتماشى مع استقرار سوق النفط وسعر عادل ونصيب عادل من الإنتاج ".