أعربت الأممالمتحدة عن قلقها، بعد "إجبار سلطات محافظة كركوك لنحو 250 عائلة من العرب السنة على مغادرة المدينة، بعد هجوم لتنظيم داعش على المدينة. ووصفت ليز غراند، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، الخطوة بأنها "عقاب جماعي". وقالت غراند إن هذا الإجراء جاء قبل أيام عن نزوح جماعي متوقع في مدينة الموصل شمال العراق، حيث تشن القوات العراقية هجومًا ضد تنظيم الدولة (داعش) بدعم من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وجاءت تصريحات المسؤولة الأممية بعد ساعات من نفي محافظ كركوك نجم الدين "صدور اي قرار بهذا الشأن. وقالت محافظة كركوك في بيان أن "كريم أستقبل محافظ نينوى نوفل حمادي العاكوب ورئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي"، مبينا أن "إدارة ومجلس محافظة نينوى أشادت بتضحيات الأجهزه الأمنية ومواطني كركوك، الذين تصدوا بشجاعة وموقف موحد لمواجهة مخططات داعش الإرهابي وإحباط مؤامرتهم ". وفي السياق، قال عمال في الإغاثة وأهالي، يوم الثلاثاء، إن مئات من الأسر العربية االنازحة غادرت كركوك قسرا بعد هجوم تنظيم داعش على المدينة، والذي تشتبه السلطات أن خلايا نائمة ساعدته. وقالت مصادر إن الأسر السنية التي كانت تتخذ مأوى لها في محافظة كركوك هربًا من الصراع مع تنظيم داعش بدأت في الخروج، بعد أن طلبت منها السلطات الأحد الماضي المغادرة أو مواجهة الطرد. ولجأ نحو 330 ألفًا من العرب السنة إلى محافظة كركوك خلال العامين الماضيين، بعد أن اجتاح تنظيم داعش لمحافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى عام 2014. ولجأ نحو 330 ألفًا من العرب السنة إلى محافظة كركوك خلال العامين الماضيين، بعد أن اجتاح تنظيم داعش صلاح الدين والانبار ونينوى عام 2014. واقتحم مقاتلو داعش مراكز شرطة ومباني في كركوك يوم الجمعة حيث قتل 63 من المهاجمين في المعارك التي استمرت حتى يوم الأحد، عندما استعادت القوات الأمنية السيطرة. ويعتقد أن مسلحي داعش جاءوا من الحويجة، وهي جيب مازالت تحت سيطرتهم غربي كركوك، لكن السلطات تشتبه في أنهم تلقوا مساعدة من خلايا نائمة بين النازحين أو حتى السكان العرب السنة. وقال أحد العاملين المحليين في مجال المساعدات الإنسانية إنه تم إحصاء أكثر من 250 ألف أسرة، وهي تغادر من نقطة تفتيش رئيسة في طريقها إلى خارج المدينة، الاثنين، وإن المزيد رحلوا، الثلاثاء، مشيرا إلى أن "بعضهم يتجهون إلى مخيمات أخرى للنازحين والبعض يحاولون العودة لديارهم". وفي السياق، أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، يوم أمس الأربعاء، أن وزارته استقبلت، الثلاثاء، أكثر من 3300 نازح، في أكبر موجة نزوح منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل من الجهاديين. وأثارت معركة الموصل، التي بدأت الأسبوع الماضي، مخاوف من كارثة إنسانية، فيما حذرت الأممالمتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. ومعظم النازحين من محافظة نينوى، لكن قسما آخر يتحدر من قرى قريبة من مدينة الحويجة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي. وتفيد أرقام الأممالمتحدة أن نحو 8940 نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر. واستولى داعش على مساحات شاسعة من شمال وغرب العراق عام 2014، لكن قوات الأمن استعادت غالبية المدن خلال معارك خاضتها في الأشهر الماضية. آمنستي: التحالف الذي تقوده واشنطن لم يتجنب قتل المدنيين قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم يتخذ الاحتياطات الضرورية لتفادي سقوط ضحايا مدنيين في سورية. وقالت نائب مدير الأبحاث بمكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، لين معلوف، في بيان: "حان الوقت لأن تقول السلطات الأميركية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سورية". وأضافت لين: "نخشى أن يكون التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يهون بدرجة كبيرة من الضرر الذي ألحقه بالمدنيين في عملياته في سورية ". وقالت المنظمة إن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوما نفذه التحالف الأميركي منذ سبتمبر 2014. وأضافت معلوف إن "تحليل الأدلة المتاحة يوحي بأن قوات التحالف أخفقت في كل من هذه الحالات في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأضرار على الأشياء المدنية ". وأضافت "بعض هذه الهجمات ربما كانت هجمات غير متكافئة بل وهجمات عشوائية ". ويزعم البنتاغون أن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة داعش تراعي حدا تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة. ولم ترد الوزارة على طلب بالتعليق على بيان آمنستي. وكان البنتاغون قد كشف في وقت سابق عن أن الضربات الجوية على أهداف التنظيم في العراق وسورية أسفرت عن مقتل 14 مدنيا في الفترة بين 28 جويلية 2015 و29 أفريل 2016.