تعهد الناخب الوطني، جورج ليكنس، بقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، على الرغم من البداية المخيبة للخضر بالتعادل مع الكاميرون داخل القواعد لحساب أولى جولات التصفيات، مؤكدا أن الجزائر تبقى المرشح الأول لتجاوز مجموعتها. وأوضح المدرب ليكنس، خلال ندوة صحفية عقدها بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية الأولمبي أمس بالعاصمة، أنه قبل تحدي تدريب الجزائر لأنه يدرك أنه قادر على قيادة هذا المنتخب إلى المونديال القادم، فضلا عن التألق في نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالغابون. وأكد جورج ليكنس في أول لقاء له مع الصحافة الوطنية بعد تعيينه على رأس الخضر، أن التأهل إلى كأس العالم يبقى الهدف الأهم، والذي سيسعى من أجل تحقيقه وتجاوز البداية المتعثرة، بعد خسارة نقطتين ثمينتين داخل القواعد في اللقاء الفارط. وصرح ليكنس قائلا: "سنتأهل إلى كأس العالم، أنا واثق من ذلك، لدينا تشكيلة رائعة وسنرفع التحدي من أجل تجاوز المجموعة الصعبة التي نلعب فيها، نيجيريا، الكاميرون وزامبيا منتخبات قوية، لكننا سنعمل لتجاوزها". " لدينا منتخب رائع، واعرف اغلب اللاعبين جيدا" وأشاد المدرب جورج ليكنس بتعداد المنتخب الوطني الحالي، مؤكدا وجود العديد من المواهب الرائعة، من خلال مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين في أحسن البطولات الأوروبية، وهو الأمر الذي يصب في صالح المنتخب، ولا بد من استغلال قوة الفرديات لبناء منتخب قوي. وأوضح ليكنس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أنه يعرف أغلب لاعبي المنتخب الوطني معرفة جيدة، خاصة وأن أغلبهم ينشطون في بطولات أوروبية كبيرة، وقد قام بمعاينتهم مؤخرا، في انتظار معاينة العناصر المحلية، والتي سيعتمد عليها ايضا. "لم أتي إلى الجزائر من أجل السياحة واللاعب الأناني لا مكان له" أوضح جورج ليكنس أنه يدرك جيدا ثقل المسؤولية التي تنتظره في الفترة المقبلة، بداية من المواجهة الحاسمة التي تنتظره أمام المنتخب النيجيري لحساب الجولة الثانية من تصفيات المونديال، كاشفا أنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل كسب ورقة التأهل إلى العرس العالمي رغم إدراكه لصعوبة المأمورية التي تنتظره. ووجه ليكنس رسالة مشفرة لبعض لاعبي الخضر، مفادها أنه يرفض تواجد لاعبين أنانيين ضمن التشكيلة الوطنية، مشيرا أنه مدرب يؤمن كثيرا بروح المجموعة التي تبقى أسمى من الفرديات: "اللاعب الذي أراه مناسبا هو من سيلعب، لا أحب اللاعب الأناني الذي سيلعب لنفسه وأنا على إستعداد لإبعاده إذا اقتضت الضرورة ذلك، اللاعب الأناني لامكان له ضمن المجموعة معي لأنني أؤمن بروح المجموعة كمدرب". "تركت الخضر قبل 12 سنة لأسباب شخصية وعلاقتي لم تنقطع مع روراوة" وفي مستهل ندوته الصحفية، تطرق الناخب الوطني جورج ليكنس إلى ملابسات رحيله عن العارضة الفنية للخضر قبل أسابيع قليلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية 2003، مشيرا أن أسبابا شخصية أجبرته على رمي المنشفة والعودة إلى بلجيكا، حيث قال: "خلال الفترة التي أشرفت فيها على المنتخب الوطني تمكنا من اقتطاع ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، يزيد منصوري كان معي كلاعب في تلك الفترة، هناك بعض الأسباب الشخصية التي حالت دون تمكني من مرافقة الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا انذاك". كما أشار ليكنس إلى أن علاقته مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ظلت مستمرة حتى بعد نهاية تجربته الأولى على رأس المنتخب الوطني، مشيرا أن عودته من جديد للإشراف على التشكيلة الوطنية تؤكد أنه لا يزال يحظى بالإحترام، حيث قال: "علاقتي طيبة مع رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ولم تنقطع، حيث كنا على تواصل مستمر، أبارك له وللجزائر ككل مركز سيدي موسى الذي سيكون إضافة كبيرة بالنسبة للكرة الجزائرية عموما والمنتخبات الوطنية على وجه الخصوص". "زوجتي كانت أسعد الناس بالعودة إلى الجزائر" هذا وكشف ليكنس أن التحفظات التي حالت دون مواصلة تجربته الأولى على رأس المنتخب الوطني لن تكون مطروحة مجددا، مشيرا أن زوجته كانت سعيدة بعد أن بلغها خبر عودته إلى الجزائر مجددا، حيث أكد قائلا: "أنا فخور جدا بتواجدي على رأس المنتخب الجزائري، زوجتي كانت سعيدة كذلك لعودتنا إلى الجزائر، أنا لست ساحرا والعمل هو المعيار الوحيد الذي بإمكانه أن يجلب النجاح لذلك، أنا أؤمن بالعمل فقط ولا أعترف بأي شيئ أخر". "سنحضّر منتخبا قويا لخوض منافسة كأس إفريقيا" كما وعد التقني البلجيكي الجمهور الرياضي الجزائري بتكوين منتخب عند مستوى تطلعاته قبل بداية نهائيات كأس أمم إفريقيا، مثنيا على التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الخضر في وجود لاعبين يملكون القوة والحرارة اللازمة، حيث قال: "لدي دين تجاه الجزائر وشعبها بعد أن تركت المنتخب مكرها، سنكون منتخبا قويا تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، اللاعب الجزائري يتوفر على القوة والحرارة اللازمتين وهو أمر مهم جدا بالنسبة لي". "علينا أن نكون متحدين ومتضامنين خلال خرجة نيجيريا" وعرج ليكنس على المواجهة المهمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية أمام المنتخب النيجيري لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، مشيرا أن اللاعبين مطالبون بأن يتضامنوا بينهم على أرضية الميدان للعودة بنتيجة إيجابية من هناك: "علينا أن نكون أكثر تلاحما في المواجهة المقبلة أمام المنتخب النيجيري، سنلعب ككتلة واحدة هناك وهدفنا العودة بنتيجة إيجابية، سنسعى إلى تسجيل هدفين حتى نتفادى سيناريو مواجهة الكاميرون وسنلعب بطريقة عمودية وليس بالعرض". "لا أحب كلمة لاعب محلي وأخر محترف والجميع سواسية" وأكد ليكنس أن الجاهزية الفنية والبدنية ستكون معياره الوحيد في انتقاء اللاعبين للمواجهات مستقبلا، مشيرا أن تصنيف اللاعب على أساس محلي ومحترف لا يدخل ضمن اعتباراته: "لا وجود لشيء اسمه لاعب محلي وأخر محترف وكمدرب لا أعترف بهذا التنصيف، حيث سيكون اللاعب الأجهز متواجدا في القائمة خلال المواجهات المقبلة، سأمنح الفرصة لجميع اللاعبين لكن كونو على يقين أنني لن أمنح هدايا لأي كان مهما كان اسمه". "مجموعة الجزائر صعبة وأريد لعب المونديال مع الجزائر بعد أن ضيعته مع بلجيكا" وتحدث ليكنس عن الطموح الذي يحذوه من أجل تأهيل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم، رغم إقراره بصعوبة المأمورية في ظل طبيعة المنتخبات التي تشكل المجموعة، مشيرا أنه ضيع فرصة لعب المنافسة العالمية مع منتخب بلده في وقت سابق: "يجب أن نكون إيجابيين في تعاملنا مع الأمور، لا أعد بتحقيق التأهل حتى لا أخدع الشعب لكن طموحي كبير في تحقيق ورقة التأهل ولعب المنافسة العالمية مع الجزائر بعد أن ضيعت الفرصة مع منتخب بلدي بلجيكا". "لن أعود مع اللاعبين لما حصل بعد لقاء الكاميرون" وفضل ليكنس عدم الخوض في تفاصيل المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الكاميروني وما رافقها من مشاكل داخل غرف تغيير الملابس، راح ضحيتها الناخب الوطني السابق راييفاتس، مشيرا أن أمامه مواجهة مهمة أمام المنتخب النيجيري يريد التحضير لها بالكيفية اللازمة: "لن أتحدث مع اللاعبين بخصوص ما حدث في مواجهة الكاميرون، لا أريد العودة إلى الخلف لأن أمامنا مواجهة مهمة نريد التحضير لها أما ما حدث في الماضي فلا يهمني حتى لا أفتح الباب أمامهم للحديث عن زميل أكن له كل الإحترام والتقدير". "ليست لدي مشاكل مع الإعلام ومن حقهم انتقادي في أي وقت" وعرج ليكنس للحديث عن علاقته بوسائل الإعلام، مشيرا أنه يحترم الإعلام ولم يسبق وأن حدث له مشكل مع الصحافيين، كاشفا أن صدره رحب ويتقبل جميع الإنتقادات شرط عدم مساسها بالجوانب الشخصية: "من حق الإعلام أن ينتقد، ليس لدي أي مشكل مع الإعلاميين أتمنى فقط أن تكون الإنتقادات بناءة ولا تمس بالجوانب الشخصية". "نملك خيارات كثيرة في الهجوم وأعرف عدة لاعبين في بلجيكا" وأبدى ليكنس رضاه على وفرة الخيارات الهجومية في ظل المستوى الطيب الذي يقدمه عناصر الخط الأمامي، مشيرا أن إمكانية وجود أسماء أخرى ضمن التعداد تبقى أمرا واردا على اعتبار أنه يعرف عدة لاعبين جزائريين ينشطون ضمن الدوري البلجيكي: "لدنيا العديد من الخيارات الهجومية التي تمنح أي مدرب الفرصة من أجل تنويع إختياراته، أبواب المنتخب تظل مفتوحة في الفترة المقبلة، أعرف عدة عناصر جزائرية تنشط في الدوري البلجيكي ومن الوارد أن أستدعيها". "تكهنت بتأهل الجزائر للدور الثاني بعد لقاء بلجيكيا في مونديال البرازيل" وكشف ليكنس أنه تابع مشوار التشكيلة الجزائرية خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل، مشيرا أنه توقع تأهل زملاء محرز إلى الدور الثاني بعد مواجهة بلجيكيا بالشكل الذي واقعه في حرج مع بني جلدته: "قلت لبعض أصدقائي البلجيكيين أن الجزائر ستتواجد في الدور الثاني من المونديال بعد خسارتها أمام المنتخب البلجيكي، لقد اتهموني بموالاة الجزائر على اعتبار أنني دربتها سابقا". "سأقوم بإبعاد كل من يخرج عن قواعد الانضباط" وواصل البلجيكي إرسال الرسائل المشفرة صوب لاعبيه، مشيرا أنه سيعمل مع الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة شرط التزام المجموعة بقواعد الإنضباط التي لا يجب أن يتم القفز عليها: "سأمنح الفرصة لجميع اللاعبين وسنعمل سويا من أجل المصلحة العامة، أي لاعب سيتخطى قواعد الإنضباط سيجد نفسه خارج المجموعة لأنني لست المدرب الذي يتغاضى على الإنضباط، سيكون هناك قانون داخلي ينبغي أن يلتزم به الجميع داخل المنتخب الوطني الجزائري". ابراهيم. ج
في انتظار الاعلان عن ال5 أسماء محلية محرز وسليماني على رأس قائمة ليكنس للإطاحة بنسور نيجيريا كشف المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري، البلجيكي جورج ليكنس، النقاب عن القائمة التي ستواجه المنتخب النيجيري في تصفيات أمم إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. ويستضيف المنتخب النيجيري نظيره الجزائري في ال12 من الشهر الجاري، على ملعب أكوا إيبوم. وجاءت القائمة كالتالي: رايس مبولحي، ماندي، بلقروي، مجاني، غلام، كادامورو.نبيل بن طالب، سفير تايدر، قديورة، عبيد، ياسين براهيمي، رياض بودبوز، سفيان فيغولي، رياض محرز، إسلام، سليماني، آدم وناس، غزال، هلال سوداني. وتتصدر نيجيريا المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، فيما يحتل المنتخبي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.