قالت مصادر مطلعة ل”الفجر” إن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, سيجتمع يوم الخامس من الشهر الجاري بنواب الحزب للغرفتين ووزراء الحزب وبعض المحافظين, بفندق الأوراسي, من أجل تحديد ملامح المرحلة القادمة التي ترتكز على لم الشمل بين الإخوة الأعداء من القمة إلى القاعدة وتوحيد الصف لإنجاح الاستحقاقات المقبلة, وهو امتحان يحرص ولد عباس على تجاوزه بالنظر للمسؤولية التي أوكلت له من قبل رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة. الأمين العام للأفالان سيجري اجتماعا مع نواب الحزب والوزراء والمحافظين, حتى يؤكد على ضرورة لم الشمل وتجاوز خلافات الماضي والصراعات التي خلفتها مرحلة قيادة الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني, والتي وصلت حتى خارج الحزب وتسببت في كسب عداوات وخصومات مع العديد من الشخصيات السياسية والوطنية وممثلي الدولة الجزائرية ورؤساء أحزاب. وسيكون اللقاء الضخم الذي سيجريه ولد عباس, بمثابة نقطة أو المحطة التي سيدشن من خلالها رحلة ترميم بيت الحزب العتيد وهو أمين عام للأفالان, وفي مقدمتها التحضير للانتخابات التشريعية القادمة, التي تعد بمثابة امتحان حقيقي له, وتحسب عليه إن فشل في تمكين الحزب من تولي الصدارة في الاستحقاق القادم وهو الأمر يدركه ولد عباس جيدا لذا يريد دخول المعترك الانتخابي وحزبه موحد الصفوف وليس مشتتا. كما ستكون ضمن الجدول مهمة إنجاح برنامج رئيس الجمهورية ودعم الحكومة, خاصة مشروع قانون المالية الذي أثير حوله الكثير من الجدل, وأهمية لعب النواب لدورهم بالقاعدة من أجل الحفاظ على السلم الاجتماعي. من ناحية أخرى قالت مصادر عليمة ل”الفجر” إن الاجتماع الذي سيعقده الأمين العام للحزب مع نواب الغرفتين, حرم منه النواب المعارضون للأمين العام السابق للأفالان عمار سعداني, حيث لم يتلق حتى الساعة 82 نائبا من غرفتي البرلمان, أي المجلس الشعبي الوطني وأيضا مجلس الأمة, استدعاءات لحضور الاجتماع الهام, واتهموا بعض أعضاء المكتب السياسي بترتيب هذا الأمر ومواصلة سياسة الإقصاء والتهميش دون دراية الأمين العام الجديد للحزب.