انتقل إلى رحمة الله الناشط المسرحي فتح النور بن براهيم صباح أمس بعد صراع مع مرض السرطان، ويعد فتح النور واحد من الناشطين المسرحيين الذي قدموا الشيء الكثير للحركة المسرحية الجزائرية وهو أحد مؤسسي المهرجان الوطني للمسرح المحترف، ورغم مروره بظروف صحية صعبة إلا أنه حاول مكافحة هذا المرض غير أن القدر أخذه من محبيه. وينتمي الناشط المسرحي فتح النور بن إبراهيم، إلى جيل جزائري فتح عينيه على الفترة الذهبية للمسرح الجزائري، سواء في الجزائر، أو في مدينته مستغانم، حيث كان أحد العرّابين الذين مدّوا أيديهم للجيل الجديد، بحيث تحوّل بيته ومحيطه في الجزائر العاصمة إلى ”زاوية” يقصدها هؤلاء من المحافظات الثماني والأربعين. واستطاعت على يديه، والفريق العامل معه، عشرات الأسماء الشابّة أن تضع لها قدمًا في المسرح في ظل التهميش واستصغار الجيل الجديد، وهو ما جعل منه أحد رموز هذا الجيل، وأحد خصوم عرّابي الإجهاض والعرقلة والتثبيط في الوقت نفسه.