استعرض فتح النور بن براهيم المكلف بالإعلام و الإتصال على مستوى مؤسسة المسرح الوطني الجزائري في ندوة صحفية عقدت أمس بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي رفقة المكلفين بالجانب التقني واللوجيستي المسرحيين عيسى مولفرعة و عبد الكريم حبيب ، تفاصيل برنامج فعاليات «الأيام المسرحية للجنوب « وهي التظاهرة المسرحية التي ينظمها ويشرف عليها المسرح الوطني الجزائري خلال الفترة الممتدة من 23 إلى غاية 30 سبتمبر الجاري بمشاركة فرق مسرحية من بسكرة ، ورقلة وتمنراست والأغواط وأدرار والوادي والنعامة . وقال فتح النور بن براهيم المكلف بالإعلام و الإتصال أن وزارة الثقافة تدعم وتشرف ماديا ومعنويا على تظاهرة»الأيام المسرحية للجنوب « منذ إنطلاقها قبل 9 سنوات من أجل تحريك الفعل المسرحي وتأطير المواهب والقدرات المسرحية الشابة التي يكتنزها الجنوب الكبير والتي فاجأت وصنعت الحدث في العديد من المهرجانات المسرحية المحلية والوطنية وحتى العالمية بافتكاكها لجوائز ومشاركتها في أعمال مسرحية محترفة في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف والمهرجان الدولي للمسرح ببجاية كما أشار أن المسرح الوطني الجزائري يستضيف مسرح الجنوب، ليؤكد على زخر هذه المنطقة بمواهب كبيرة في عالم الفن الرابع، كما سيقوم بتكوين عدد مهم منهم في المجالات التقنية مثل الإضاءة والصوت ومساعدة الإخراج وغيرها مشيرا إلى إنشاء وزارة الثقافة مجموعة من المسارح الجهوية بالجنوب وهي هياكل لإحتضان هذه المواهب والقدرات المسرحية . وتعكس الفرق المشاركة حسب المكلف بالإعلام فتح النور بن براهيم وعددها 11 فرقة مسرحية مختلف التجارب المسرحية من الجنوب الجزائري برؤاها المختلفة واشتغالاتها الجمالية والقيمية وتفتح ضمن إستراتيجية فك العزلة الثقافية والمسرحية خصوصا أمام إصرار إدارة المسرح الوطني الجزائري ومديره المبدع امحمد بن قطاف للإنفتاح وتثمين الوجوه الشابة التي اختارت الفن الرابع كمجال للممارسة والبحث عن أشكال جمالية غائرة في التراث ومتكأة على الحداثة من حيث البناء والروح كما أن هدف الوزارة ومن خلال تنظيمها للأيام المسرحية للجنوب هو خلق وترسيخ تقاليد لاكتشاف المواهب والقدرات المسرحية الشابة والحيوية التي يزخر بها الجنوب الجزائري في مختلف عناصر العملية المسرحية من أجل أن تكون نواة صلبة من الخبرات البشرية التقنية ومختلف عناصر العملية المسرحية حتى تكون سندا و مشتلة لتحريك الفعل المسرحي داخل الفضاءات المسرحية الجديدة التي ضبطتها وزارة الثقافة ضمن إستراتيجيتها وإنطلقت مشاريعها وستكون جاهزة قريبا في العديد من المناطق وهذا لاستيعاب الطاقات الإبداعية بالمنطقة حيث سيفتتح قريبا بناية المسرح الجهوي في كل من الجلفة ، بسكرة ثم تمنراست وتندوف في إنتظار إنتهاء أشغال في إيليزي وتندوف وبالتالي المهم هو التكوين لتمكين هذه الهياكل من العمل بقراتها المحلية كما سيسمح اللقاء بالتعريف بهذه المواهب من الجنوب والعمل على تشجيع وتطوير الحركة المسرحية التي تحاول تأصيل تجربتها المسرحية في أشكال مختلفة واحتكاكها مع مختلف التجارب المسرحية عبر مختلف مناطق الجزائر. وأضاف بن براهيم فتح النور أنه على ممارسي المسرح في الجنوب من فرق وتعاونيات مسرحية أن يطلبوا ترسيم التظاهرة وتأسيسها لتصبح مهرجان وطني خاصة أن مسرح الجنوب الذي يكتنز مبدعين مسرحيين شباب من طراز الكبار ولعل ابن تندوف حليم زريبيع خير مثال على ذلك موضحا أنه تم تخصيص ورشتين خلال الأيام المسرحية للجنوب لفائدة المشاركين وهي ورشة الفنون الدرامية التي يؤطرها المسرحي لحبيب عبد الكريم بقاعة عبد القادر سافيري بمقر المسرح الوطني وورشة تقنيات الخشبة التي يشرف عليها المسرحي خالد بلحاج بقاعة الحاج عمر . من جهته توقف المسرحي وعضو لحنة التنظيم عيسى مولفرعة مطولا عند نقطة التكوين، التي قال إنها تدخل ضمن سياسة المسرح الوطني الجزائري وأكد توفير كل التسهيلات وسبل الراحة للمشاركين من أجل تحفيزهم ودفعهم للإبداع المسرحي وأكد تسهيل كل الأمور للصحفيين لتغطية الحدث باعتبار الصحافة شريك في العملية الثقافية وصوتها .