علّل رئيس حركة المجتمع السلم، مشاركته في التشريعيات القادمة بقطع الطريق أمام التزوير بما أن المقاطعة تشجع على ذلك لاسيما وأنها تمس الكتل الناخبة المعارضة وليس الموالية، داعيا الجميع إلى التفريق بين نواب الموالاة المنتفعين بمزايا الأجور على رفع اليد، ونواب معارضة فاعلين تركوا بصمتهم خلال عهدتهم. وتساءل، زعيم حمس، في جواب على صفحته الرسمية ”فايسبوك” عن تشجيع البعض للمشاركة في الرئاسيات ومحاربتهم التشريعيات اليوم، عن تهليل البعض للمشاركة في الرئاسيات، ومحاربتهم اليوم لدخول غمار التشريعيات المقبلة، حيث اتهم المقاطعين للاستحقاق القادم بهجومهم الدائم على البرلمان والهجوم الشرس على النواب دون تمييز بين الصالح منهم والطالح، حيث رافع السياسي على كل نواب المعارضة، حينما شدد على ضرورة التمييز بينهم كنواب فاعلين تركوا بصماتهم في عهدتهم، وبين آخرين يكتفون بأخذ الأجور والامتيازات ورفع الأيادي لقول نعم ولا شيء غير نعم، ليستطرد بالقول ”...عدم التمييز بين نواب المعارضة والموالاة خلافا لما هو معمول به في المجتمعات المتحضرة”. كما أوعز مشاركة تشكيلات المعارضة في الترشيعيات إلى قطع الطريق أمام المزورين، لأن مقاطعة الانتخابات حسبه تساعد كثيرا على التزوير، ذلك المقاطعة لا تمس الكتل الناخبة الموالية ولكن تمس الكتل الناخبة المعارضة، ليجزم بأن مشاركة الكتل المعارضة بقوة يملأ الصناديق، وتصبح إمكانية التصويت مكانهم صعبا وكذا تضخيم أرقام أحزاب الموالاة نسبيا، مشيرا أنه في حال تم التزوير فإنه يكون واضحا بيّنا لا يمكن إخفاؤه مما يدمر غرور المزورين ويجعلهم ما عبر عنه بكلمة ”مبهدلين” أمام الرأي العام المحلي والدولي. وفي ذات السياق، أضاف مقري، أن فضح التزوير يصعب على المزورين الحديث بجرأة عن الشرعية، مما يساعد القوى المعارضة التي تخرج أقوى رغم التزوير وتتمكن عندئذ على مواصلة نضالهما حتى بعد الانتخابات المزورة، وهو ما يجعل يشدد كل انتخابات مزورة يشارك فيها الراغبون في التغيير بقوة تقرب المعارضة إلى الديموقراطية الحقيقية كما وقع في كثير من البلدان في مختلف القارات. وفي الأخير، خلص مقري، في منشوره، إلى أن المعنيين الذين تكلم عنه سالفا يهمهم صورة الطوابير أمام صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية لإعطاء مصداقية للرئيس الذي سيصعد على كل حالة.