أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مشترك بموسكو مع نظيريه التركي والإيراني، أن روسياوإيرانوتركيا ستساعد على التوصل إلى اتفاق بين الأسد والمعارضة. وأضاف لافروف أن بلاده تدعم الإعلان عن استئناف محادثات السلام السورية، وقال: ”نرحب بجهود التسوية في حلب”، وشدد على أن البلدان الثلاثة تؤيد وقفاً شاملاً لإطلاق النار في سوريا. وكان وزراء دفاع وخارجية كل من روسياوتركيا وايران أجروا محادثات في موسكو يوم الثلاثاء حول الأوضاع في سوريا. وتركز البحث على الوضع في حلب. وألقى حادث مقتل السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف، بظلاله على المحادثات وحثّ لافروف نظيره التركي على عدم تقديم أية تنازلات للإرهابيين. وبدأ الاجتماع بلقاء جمع لافروف مع نظيره التركي أوغلو، تبعه لقاء لافروف بنظيره الإيراني جواد ظريف، ليجتمع الوزراء الثلاثة لبحث الوضع سوريا. وكانت الجهود الرامية الى حل الأزمة السورية مدار بحث يوم الاثنين في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وكشف لافروف أن ”إعلان موسكو” ستنشر اليوم حول سوريا بموافقة تركيا وطهران. وأضاف أن روسياوإيرانوتركيا مستعدة لتكون أطرافا ضامنة لمحادثات سلام سورية. كما أشار إلى أن روسياوإيرانوتركيا اتفقت على أهمية توسيع نطاق الهدنة في سوريا. وبشأن عمليات الإجلاء، قال لافروف أنه من المفترض أن تنتهي خلال يومين، لافتا إلى أنّ أن روسياوإيرانوتركيا استخدموا نفوذهم حتى يتحقق الإجلاء. وأشار وزير الخارجية الروسي لافروف إلى أن المجموعة الدولية لدعم سوريا، لم تلعب دورها في تنفيذ القرارات المتخذة بشأن سوريا، مؤكدا بقاء أبواب روسياوإيرانوتركيا، أمام الدول الأخرى، للانضمام إلى عملية التسوية في سوريا. من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أمله في إنهاء الأزمة في سوريا، والبحث عن التسوية السياسية. وأكد أن العمل المشترك مع تركياوروسيا سيساعد على إنهاء العنف في سوريا. كما أضاف أنه لا بد من التعاون لمواجهة الإرهاب في سوريا. أما وزير الخارجية التركية تشاووش أوغلو فأكد على دعم بلاده جهود احياء المفاوضات السورية. وأكد أن تركيا ضد تقسيم سوريا ولا يجب على أحد الانزعاج من العمليات العسكرية التي قوم بها شمال سوريا ضد داعش والمجموعات الإرهابية. ورحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بالبيان المشترك الذي أعقب الاجتماع الثلاثي بين إيرانوتركياوروسيا، معتبرا إياه خطوة مهمة في الدفع باستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية. وقال دي ميستورا لوكالة سبوتنيك: ”نرحب بالبيان المشترك لإيرانوروسياوتركيا ونعتبره مفيدا في الدفع قدما باستئناف المحادثات السورية في جنيف في 8 فبراير المقبل.” يذكر أنّ وزراء خارجية روسياوتركياوإيران اجتمعوا، الثلاثاء، بموسكو لبحث الأزمة السورية وإيجاد حل سياسي لها وأصدروا بيانا مشتركا، اتفقوا فيه على عدة نقاط أبرزها استبعاد الحل العسكري وتوسيع نظام وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل السكان المدنيين في أراضي سوريا.