* ”لا أتدخل في شؤون الأحزاب وسأسترجع ممتلكات العتيد” كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، أن حزبه سيطلق رفقة 12 حزبا سياسيا مبادرة سياسية تحمل اسم الجبهة الداخلية العتيدة، معترفا بأن الظروف هي التي أوصلته إلى الأمانة العامة للأفالان ولن يسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب سواء حمس أو غيرها. وقال ولد عباس في ندوة صحفية بعد تنصيب لجنة المالية للحزب برئاسة الوزير السابق محمد جلاب إنه لم يكن يفكر يوما في الطموح إلى منصب أمين عام الحزب العتيد، لكن كما قال ”الظرف هي التي أوصلته إلى هذا المنصب”، مضيفا في نفس السياق أن حزبه يحترم جميع الأحزاب ولن يتدخل في شؤونها الداخلية سواء تعلق الأمر بحركة مجتمع السلم أو غيرها من الأحزاب وعاد إلى لقائه بالرئيس السابق لحمس أبو جرة سلطاني والذي قال إن لقاءه تطرق إلى الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الجزائر، كما تم الاتفاق - حسب ولد عباس - على عقد لقاء رسمي بين قيادة الحزبين وخلص بحديثه للقول إن ”كل شخص أو حزب مرحب به في جبهة التحرير الوطني بما في ذلك عبد الرزاق مقري”. وأبدى ولد عباس بالمناسبة عدم رضاه عن مبادرة الجدار الوطني التي أطقها الأمين العام السباق عمار سعداني، وهي المرة الأولى التي يطعن فيها ولد عباس في عمل سلفه سعيداني ماعدا حديثه المتكرر عن وجود خلافات داخل العتيد دون التطرق بالسلبيات لمخلفات سعداني من قبل، مبرزا أن الأفالان في اتصال مع 12 حزبا سياسيا منهم حركة الإصلاح الوطني والنهضة لإطلاق مبادرة سياسية جديدة تحمل اسم الجبهة الداخلية العتيدة مهامها توعية المواطن بالمخاطر والعمل على صدها. ولدى حديثه عن الانتخابات التشريعية القادمة أكد ولد عباس أن كل مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني من حقه الترشح لهذا الاستحقاق شرط العودة للقاعدة النضالية، مضيفا أنه سيتم تخصيص كوطة للعمال والفلاحين في التشريعيات لأنهم القوة الضاربة للحزب في كل ربوع الوطن ولن يسمح بترشح أشخاص لعهدة برلمانية ثالثة أو رابعة لأن الفرصة والحظوظ أكبر للشباب والنساء. وفي سياق آخر اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اللوبي الفرنسي بقيادة حملة شرسة ضد الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر تقدم مساعدات إنسانية لكل الدول الإفريقية. وتعهد ولد عباس باسترجاع ممتلكات الحزب ولا سيما ما تعلق بمقرات القسمات والمحافظات التي أجرت لغير حساب الحزب أوتلك التي تم تحويلها إلى مقرات خاصة.