كشف مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات أحمد نايت الحسين، أن الحوادث المرورية تسببت في وفاة 3718 شخص وإصابة 41544 شخص بجروح في 27168 حادث جسماني خلال 11 شهرا من السنة الجارية. وأوضح نايت الحسين، خلال تقديمه لحصيلة هيئته ب”فوروم المجاهد”، أن حوادث المرور تسببت خلال 11 شهرا من السنة الجارية في وفاة 3718 شخص مقابل 4267 سنة 2015، بتراجع قدر ب 87ر12 بالمائة وتسجيل 27168 حادث جسماني مقابل 32921، بمعدل تراجع وصل 17.48 في نفس الفترة من سنة 2015. وفي ذات الصدد سجلت ذات الهيئة 41544 جريح بنسبة تراجع تقدر ب 79ر20 مقابل 52447، خلال ذات الفترة من السنة الفارطة . وأشار ذات المسؤول أنه لأول مرة منذ 5 سنوات تم تسجيل تراجع في عدد الوفيات بسبب حوادث المرور إلى أقل من 4000 وفاة خلال 11 شهرا من 2016، حيث تراجع عدد الوفيات ب 549 شخص مقارنة بالسنة الماضية. كما سجل 27168 حادث جسماني خلال 11 شهرا من سنة 2016، بتراجع ب5753 حادث مروري مقارنة مع سنة 2015. وأكد المتحدث أنه رغم هذه النتائج ”المشجعة” غير أنها ”غير مرضية”، داعيا إلى تكثيف الجهود للحد من الظاهرة التي أصبحت تحصد سنويا نسب ضحايا جد مرتفعة. وأوضح المصدر أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي في 96 بالمائة من حوادث المرور، على غرار عدم احترام قانون المرور والتجاوز الخطير والإفراط في السرعة. كما أن الشباب (18 سنة - 29 سنة) وممن حازوا على رخصة السياقة منذ أقل من عامين، وبنسبة 35 بالمائة هم السبب الرئيسي لهذه الحوادث المرورية المميتة. وأفاد أنه في إطار مراجعة القانون 01/14 المتعلق بحركة المرور وسلامتها وأمنها، وباقتراح من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تم اعتماد مقاربة جديدة في التركيبة المؤسساتية للسلامة المرورية، ومنها إنشاء لجنة استشارية بالوزارة الأولى تحت إشراف الوزير الأول . وأشار إلى أن النص الخاص بإنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية موجود على مستوى البرلمان للمصادق عليه، حيث سيتم مناقشته خلال دورة جانفي 2017، بغية إيجاد الحلول الناجعة في مجال السلامة المرورية. وأكد أحمد نايت الحسين، رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات، أن قانون المرور الجديد أدخل نظام رخصة السياقة بالتنقيط والاستغناء عن السحب الفوري لرخصة السياقة. وفي ذات الصدد كشف المتحدث عن الشروع في حملة تحسيسية وطنية ضد مخاطر حوادث المرور بداية من 28 ديسمبر الجاري بالتعاون مع مختلف القطاعات الأسلاك الأمنية والحركة الجمعوية، لافتا أن فترة جانفي وفيفري من كل سنة تعرف ارتفاعا كبيرا لحوادث المرور خاصة ببعض المناطق، على غرار الهضاب العليا بسبب تهاطل الأمطار والتغيرات الجوية، ما يتطلب المزيد من الحذر والتحسيس. وأضاف أن عملا كبيرا يحضر حاليا على مستوى المركز الوطني لرخص السياقة من أجل إعادة النظر في برامج التكوين وطريقة إجراء الامتحانات، حيث سيتم اعتماد نظام آلي في المجال النظري، خاصة بعد تسجيل ظاهرة 35 بالمائة من المتسببين لحوادث المرور شباب تحصلوا على رخصهم منذ أقل من عامين.