ارتفعت أسعار الخضر والفواكه على مستوى أسواق التجزئة وبعض المحلات بمدينة معسكر، على غرار بلديات الولاية، بشكل جنوني بعد تساقط الأمطار الأخيرة بنسبة كبيرة متجاوزة بذلك كل التصورات، حيث عجزت معظم العائلات عن اقتناء الضروريات من الخضر والفواكه، حيث تراوح سعر الطماطم بين 80 و 90 دج للكلغ الواحد وسعر البطاطا بين 50 و 60 دج وسعر الفاصولياء الخضراء إلى 150 دج والفلفل بين 100 و 120 دج والجزر 50 دج والبصل ب 50 دج للكلغ. ووجد المواطن نفسه في حيرة من أمره أمام جشع بعض التجار المضاربين والمحتكرين، خاصة أن أغلبية محدودي الدخل يعودون أدراجهم دون اقتنائهم لمعظم الخضر الضرورية. ويتساءل المواطن عن دواعي وأسباب هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، وإلى متى يبقى المستهلك ضحية جشع التجار في ظل انعدام أدنى رقابة عليهم من قبل الجهات الوصية، حيث لايزال المواطن يجد نفسه أمام أسعار خيالية تضطره في كثير من الأحيان إلى التنازل عن شراء الكماليات والاكتفاء باقتناء الضروريات لسد رمق الجوع. أما بخصوص أسعار الفواكه فحدث ولا حرج، فقد ارتفع سعر الموز الى 450 دج للكلغ، وسعر البرتقال بين 150و250 بالرغم من أن ولاية معسكر تعتبر عاصمة الحمضيات وقطبا فلاحيا، وسعر التفاح بين 200 الى 250 دج للكلغ. من جهة أخرى يطالب المواطنون الجهات المعنية، خاصة مديرية التجارة، بضرورة تجنيد أعوان المراقبة من أجل مراقبة الأسواق واتخاذ كافة الإجراءات ضد التجار المضاربين والمحتكرين لوضع حد لهذه التجاوزات وحماية المستهلك من جشع بعض التجار، بينما يرى أغلبية تجار الجملة والتجزئة أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه مرتبط بالعرض والطلب، فكلما كثر الطلب ارتفعت الأسعار، وصار للمضاربين والأسواق الموازية دور بارز في ارتفاع الأسعار بالرغم من أن السلطات الولائية أنجزت العشرات من المحلات المهنية التي تم تحويلها إلى محلات تجارية لازالت مهملة وغير مستغلة، إضافة إلى الأسواق الجوارية التي تم إنجازها مؤخرا عبر مختلف أحياء المدينة كسيدي سعيد وحي المحطة وحي عين البيضاء وحي صوناكوم، لكنها باتت مهجورة وغير مستغلة.