سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باريس تعتزم تعزيز دفاعاتها للتصدي لأي هجمات الكترونية محتملة من الخارج لو دريان: "إذ تعرّضنا لهجوم إلكتروني، سنردّ بالأسلوب ذاته وبالأسلحة التقليدية أيضاً"
كشف وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أنّ بلاده ستعزز قدراتها الرقمية للتصدي لأى هجمات إلكترونية محتملة من الخارج. ونقلت صحيفة ”لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية الأسبوعية تصريحات لو دريان قال فيها: إن ”فرنسا أقل عرضة من الولاياتالمتحدة لمثل هذه الهجمات الإلكترونية، لكننا لسنا بمنأى عنها، ويجب تعزيز دفاعاتنا للتصدي لها، خاصة في ضوء أن فرنسا ستشهد إجراء انتخابات رئاسية في شهري إبريل وماي المقبلين”. وعما إذا كان مقتنعا بضلوع موسكو في قرصنة الأنظمة المعلوماتية للحزب الديمقراطي الأمريكي خلال السباق الانتخابي للبيت الأبيض، قال لو دريان: ”إذا كان هناك فعلا عملية للتأثير او التلاعب بالانتخابات الرئاسية الامريكية، فالأمر خطير. وإذا كانت دولة وراء العملية، فهو تدخل غير محتمل في شؤون الغير. لأنّ استهداف العملية الانتخابية في بلد ما، يعد انتهاكا لمؤسساته الديمقراطية، وبالتالي على سيادته ”. وبالطبع الإدارة الفرنسية بحثت الموضوع واستخلصت الدروس مما حدث للتعامل مع أي طارئ مستقبلا. وكانت الإدارة الأمريكية وجهت اتهاما رسميا لموسكو بقرصنة ”منظمات سياسية وأنظمة معلوماتية انتخابية في الولاياتالمتحدة، بهدف التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية” في ذروة الحملة الانتخابية. وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق عن إغلاق ممثليتين دبلوماسيتين روسيتين في ولايتي نيويورك وماريلاند، بدعوى استخدامهما لأنشطة استخبارية، وطرد 35 دبلوماسيا روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو خارج الولاياتالمتحدة، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة البلاد. وسألت الصحيفة وزير الدفاع الفرنسي عما إذا كانت بلاده بمنأى عن مثل هذه الهجمات فأجاب قائلا: ”بالطبع لا يجب ألا نكون ساذجين”. وأضاف لو دريان القول: ”من الضروري أن تتمكن فرنسا من الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإلكترونية، وعليها أن تكون قادرة على تنفيذ هجمات إذا اقتض الأمر ذلك”، لافتا سعي بلاده إلى ”زيادة عدد جنودها الرقميين إلى 2600 بحلول 2019 بدعم من 600 خبير إلكتروني إضافيين”. وقال وزير الدفاع الفرنسي: ”إذ تعرّضنا لهجوم إلكتروني، سنردّ بالأسلوب ذاته وبالأسلحة التقليدية أيضاً”. وأوضح لو دريان أن هناك خطرًا حقيقيًا بوقوع هجمات الكترونية على البنية الأساسية المدنية الفرنسية مثل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والنقل بالإضافة إلى هجمات ضد وسائل الإعلام الفرنسية. وأشار إلى الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له محطة ”تي في 5 موند” التلفزيونية الفرنسية في 2015، عندما أوقف هاكرز بث المحطة. وقالت مصادر قضائية فرنسية أنهم على صلة بروسيا. ولفت لو دريان أنه منذ تسلمه منصب وزارة الدفاع، منذ ثلاث سنوات، ”تعاظم التهديد بالقرصنة الإلكترونية، بما في ذلك وسائلنا العسكرية. حيث تضاعف محاولات الهجوم المعلوماتي على وزارتي سنويا. في عام 2016، تصدت أجهزتنا ل 24 ألف هجوم خارجي”.