وصل موسكو، أمس الإثنين، الدبلوماسيون الروس، الذين طردتهم الإدارة الأمريكية بقرار من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في إطار الإجراءات الأمريكية ضد روسيا بسبب تورطها المزعوم في الهجمات الإلكترونية ضد الولاياتالمتحدة. وأكد الكرملين أن الطائرة التي كان على متنها الدبلوماسيون حطّت بمطار موسكو في الساعة الثانية صباحا من يوم الاثنين. وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن إغلاق ممثليتين دبلوماسيتين روسيتين في ولايتي نيويورك وماريلاند، بدعوى استخدامهما لأنشطة استخبارية، وطرد 35 دبلوماسيا روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو خارج الولاياتالمتحدة، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة البلاد. ونقل الإعلام الأمريكي بيانا صدر عن الرئيس باراك أوباما، مساء الخميس، تضمّن عددا من الإجراءات العقابية، رداً على القرصنة الإلكترونية الروسية للانتخابات الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي، والتضييق على الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو. وأضاف أوباما أن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات ضد روسيا بعضها لن يعلن عنه. وأنّ إدارته سترسل تقريرا حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للكونغرس في الأيام المقبلة. ومن جانبه أثنى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجمعة ب”حنكة” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عدم رده على قرار واشنطن فرض عقوبات على موسكو إثر اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية. وكتب ترامب في تغريدة على ”تويتر”: ”خطوة موفقة (من بوتين) بالنسبة إلى الإرجاء. لقد عرفت دائما أنه شديد الذكاء”، في إشارة إلى استبعاد الرئيس الروسي معاملة واشنطن بالمثل بعد فرضها عقوبات على موسكو تضمنت طرد دبلوماسيين. ووعد ترامب، بكشف ما لديه من معلومات بخصوص الهجمات الإلكترونية على الانتخابات الأمريكية، الأسبوع المقبل. وقال ”ترامب”، في حديث نقلته صحيفة ”هيل”، أمس الاثنين، ”أعرف الكثير عن الهاكرز، القرصنة شيء يصعب معرفة من يقف وراءها، لذلك يمكن أن تكون جهة أخرى. ومن المقرر أن يلتقىي ”ترامب”، ممثلين عن جهاز المخابرات الأمريكية، ليقدموا له المعلومات التي على أساسها تم اتهام روسيا بمحاولة اختراق منظومة معلوماتية في الولاياتالمتحدة.