أكد المنسق العام للقيادة الموحدة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، في تصريح حصري ل”الفجر” أنه قام بتوجيه رسالة، أول أمس الثلاثاء، إلى رئيس الجمهورية، يؤكد له فيها أن الأمين العام جمال ولد عباس، قد فشل في مهمة لم شمل الأفالان على القواعد وأنها لم تكتمل، كما طلب لقاء رئيس الجمهورية لإمداده بالمزيد من التفاصيل قبل حلول التشريعات القادمة. ذكر المنسق العام للقيادة الموحدة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، أن الرسالة التي توجه بها للرئيس جاءت بعد عدم جدوى الوعود وبعد انقضاء فترة معتبرة على اللقاء الأول إلى جمع عناصر المجموعة مع الأمين العام الجديد للحزب، وكانت استجابة لطلب القاعدة ولم تكن منفردة أو معزولة. وواصل مصدر ”الفجر” بأن الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية باعتباره رئيسا للحزب، قد تضمنت شروحات حول ”عدم اكتمال مهمة توحيد صفوف الحزب وأن عملية لم الشمل التي كانت منتظرة لم تتم بالطريقة المنتظرة، وأن الأمين العام الجديد للحزب جمال ولد عباس ورغم وقوفه على العيوب العديدة التي سجلها بعد توليه المهمة لم تتم معالجتها”. عبد الرحمان بلعياط أكد في رسالته الموجهة لرئيس الجمهورية أن مهمة توحيد الصفوف باتت ضرورة ملحة واستعجالية ”وهذا حتى يتمكن الحزب من الفوز بجدارة في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة ولا يدخلها وهو مشتت الصفوف وحالة الاستياء تعم القواعد في عديد من الولايات”. وشدد المتحدث على أن الحزب يواجه رهانا حقيقيا في الظرف الحالي بسبب ظهور معطيات سياسية جديدة ليست في صالح الحزب، ذكر منها ”توحد التيار الإسلامي وتنسيق قيادته بشكل يعكس مسؤوليتهم ووعيهم بأهمية توحيد الصفوف، مثلما هو الأمر لحركة مجتمع السلم وحركة التغيير وأيضا عبد الله جاب الله وحركة الدان، وهي مجموعات تعرف حقيقة الرهان وتستعد له”. وتوقع عبد الرحمان بلعياط أن الطريقة التي يتم بها التحضير للانتخابات الحالية على مستوى الحزب ودون التأكيد على لم وتوحيد الصفوف يمكن أن تكبده خسارة. وقال المصدر إنه أخطر رئيس الجمهورية بجدوى ”التوحيد حتى يحافظ الأفالان على مرتبته أو تتعزز أكثر مستقبلا في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة”. جعفر بوعلام: ”نعلق آمالنا على رد إيجابي للرئيس لأنه أبو المصالحة الوطنية” جعفر بوعلام العضو في القيادة الموحدة للأفالان وعضو مجلس الأمة، أكد من جانبه ل”الفجر”، أن المنسق العام للقيادة الموحدة للعتيد طالب في رسالته الموجهة للرئيس لقاء معه، حتى يقوم بشرح جميع النقاط الغامضة وتلك التي تسترعي توضيحا”. وأضاف أن القيادة الموحدة تعلق آمالا كبيرة على رد الرئيس لأنه ”أبو المصالحة الوطنية ومعروف بنجاحه في لم الشمل وتوحيد صفوف الجزائريين في أحلك الأزمات، والتي لا تقارن بها أزمة الأفالان الحالية التي لن تستعصي على الرئيس تسويتها”. وواصل المصدر بأن جمال ولد عباس لم يقم لحد اليوم بالرد على انشغالات التي رفعتها القيادة الموحدة للحزب، في إلقائها معه، وكان من المفروض أن يقوم ذلك في أقرب وقت، وهو أمر ليس في صالح القواعد التي لا تزال متململة، خاصة وأن فترة انتهاء استقبال التشريحات على مستوى اللجان الولائية ستنتهي قريبا.