يستعد قادة التيار الإسلامي الممثل في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وكذا حمس التاريخية إلى عقد لقاء قريب من أجل بحث آليات التوحد لتقوية صفوف التيار الذي أثبت فشله متفرقا. عقد مساء أمس أعضاء التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء لقاء مع الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني الذي يقود مبادرة لتوحيد صفوف أبناء التيار الإسلامي الممثل حاليا في تحالف جاب الله وحمس التاريخية، حيث كان أول شخصية دعت إلى جدية وعمق الطرح ونوع من التنازل الذي ينهي ”النزاع” الذي عرف به أبناء التيار الإسلامي، بعد ”تذوق مرارة الفرقة التي ذاقها الإسلاميون”. وتناول اللقاء تباحث نقاط التلاقي بين الحزبين وتنظيم لقاء بين قادة الأحزاب وفي هذا الصدد، كشف القيادي في حركة النهضة فاتح ربيعي في اتصال مع ”الفجر” عن لقاء سيعقد قريبا بين قادة الأحزاب الإسلامية وسيتم خلاله بحث أهم القضايا التي تجمعهم بما فيها مسالة توحيد القوائم خلال التشريعيات مشيرا أن الأمر مرتبط بمدى رضا الطرفين، وكذا عامل الوقت الذي ليس في صالح جميع الأطراف باعتبار أن عملية الإنتهاء مع المصادقة على القوائم ستنتهي خلال 20 يوما، قائلا ”جميل أن يكون أفق تعاون استراتيجي مستقبلي بين أبناء المدرسة الوسطية ولكننا لسنا مستعجلين فمسألة الوحدة يجب أن تأخذ الوقت الكافي”. وأضاف محدثنا أن الإجتماع قد بحث توحيد الجهود فيما يتعلق بالتشريعيات القادمة من الناحية التقنية. هذا التكتل الذي جمع بين حركة النهضة وجبهة التنمية والعدالة بأن فيها ”جدية وعمق في الطرح ونوع من التنازل الذي ينهي النزاع” الذي عرف به أبناء التيار الإسلامي، وأنه ناتج عن ”تذوق مرارة الفرقة التي ذاقها الإسلاميون”. وفي رده على سؤال متعلق بعملية الإنتهاء من إعداد قوائم المترشحين الخاصة بالتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء على مستوى الولايات، قال فاتح ربيعي أن العملية لم تنته بعد بسبب ضيق الوقت.