وصف الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، التحالف الاندماجي، "بأنه مشروع طموح وجدي"، داعيا أحزاب التيار الإسلامي للالتحاق بهذه المبادرة، مؤكدا أن "نجاحها مرهون بتقديم تنازلات وتضحيات وتجاوز الشواذ"، وقال إن "الجزائر دون التيار الإسلامي لن تذهب بعيدا والسياسة دون التيار الإسلامي مسوسة".وتميز موعد إطلاق النهضة التاريخية، بحضور رئيس حركة حمس السابق، القيادي وعضو مجلس الشورى أبو جرة سلطاني في الصف الأول، إلى جانب عبد الله جاب الله، حيث استهل كلمته برسالة إلى بعض الأطراف التي قال إنها تتهمه بأنه ليس من التيار الإسلامي، عائدا في كلمته إلى أيام التحالف الإسلامي في صيغة التكتل الأخضر، مبرزا أن هذا التحالف كان محل توجس لدى بعض الأطراف. وأكد في السياق أن السياسة في الجزائر لن تذهب بعيدا دون أبناء التيار الإسلامي، وأضاف "السياسة دون التيار الاسلامي تصبح مسوسة"، ووصف الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم "التحالف الاندماجي" بالقول: "أبناء التيار الإسلامي صمام أمان للوحدة الوطنية". من جهة أخرى، قدم مهندس التحالف القديم وصايا للأحزاب الإسلامية من اجل إنجاح التحالف الإندماجي أبرزها تقديم تنازلات وتضحيات، داعيا في السياق إلى أن لا يأخذ أبناء التيار الإسلامي الشواذ منهم لبناء قاعدة سياسية بالبلاد، وهو ما فهم لدى الحاضرين بأنها كلمة مباشرة لغريمه عبد الرزاق مقري الذي يرفض الانضمام لهذا المسعى. ودعا الرئيس السابق لحركة حمس، الإسلاميين، للالتحاق بهذه المبادرة: "أدعوا إخوتي في التيار الاسلامي وشبه الإسلامي للالتحاق بهذه المبادرة"، وأبدى تفاؤله بمصير هذا المولود على اعتبار أنه توجد جدية في الطرح وعمق في النظرة ونوع من التنازل الذي ينهي التنازع واعتبر أن هذا التكتل ناتج عن "تذوق مرارة الفرقة التي ذاقها الإسلاميون". ولم يخف أبو جرة في تصريح خاص ل"البلاد" نيته لعب دور مع حركة حمس من أجل الانضمام لهذا التحالف، لا سيما أن بعض المصادر كشفت عن لعبه دورا مع حمس التي تعاني ضغطا من القاعدة الشعبية والقيام بمفاوضات قد تنتهي بمراجعة قرارها فيما يتعلق بهذا التحالف وقال سلطاني "لعبت دورا في هذا الاجتماع ولا أجد مانعا في تحقيق تقريب وجهات النظر بين أبناء المدرسة الإسلامية، مضيفا "لا مفر من توحد قادة التيار الإسلامي". مقري يتغيب، ويوفد قيادي من "الدرجة الثالثة " غاب رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري عن ميلاد النهضة التاريخية، في وقت حضر فيه القيادي أو جرة سلطاني ورغم أن عبد الله جاب الله حاول في تصريح ل"البلاد" تجاوز اهمية حضور مقري واكتفى بالتأكيد على ان ممثلا عن الحركة حضر مبررا غياب زعيم حمس بالتزامات أخرى، إلا ان تمثيله في هذا الموعد من قبل عضو في المكتب الوطني غير معروف من الدرجة الثانية جعل البعض يقرأ على أنه استصغار من قبل عبد الرزاق مقري لهذا التحالف.