اعترف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالفشل الكبير للمنتخب الوطني خلال مشاركته الأخيرة بكأس أمم إفريقيا بالغابون، متوعدا بإعادة ترتيب بيت الفاف، وإجراء تعديلات واسعة قبل أيام قليلة من عقد الجمعية العامة العادية المنتظرة نهاية الشهر الحالي، وبعدها الجمعية الانتخابية. وترأس محمد روراوة أمس اشغال المكتب التنفيذي للفاف، بالمركز التقني لسيدي موسى، حيث قيم المكتب المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني لكرة القدم، واعتبرها روراوة غير ايجابية على الصعيد الفني بالنظر إلى أن المنتخب فشل في تحقيق الأهداف المسطرة. اعترف روراوة بأن محاربي الصحراء لم يكونوا في الموعد بالغابون، وخيبوا الآمال، كما شرح رئيس الفاف لأعضاء مكتبه أسباب الاخفاق القاري، وتوعد بإجراءات من أجل ضمان عودة مشرفة للمنتخب الوطني في المواعيد القادمة. على صعيد آخر، قام رئيس الفاف بتوزيع المهام على أعضائه من أجل ترتيب الوثائق الخاصة بعقد الجمعية العامة العادية المقبلة، في ظل ارتباطه بالترشح لمنصب في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، كما تحدث روراوة مع أعضاء حول امكانية بقائه رئيسا للاتحادية. وشدد روراوة على ضرورة ترتيب كل الأمور الخاصة بالجمعية العامة القادمة، خاصة في ظل ترصد وزارة الشباب والرياضة لكل أخطائه. لمح ضمنيا إلى عدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف وأكد روراوة لأعضاء مكتبه أنه سيواصل مهامه في تسيير شؤون كرة القدم، حتى ولو لم ينتخب رئيسا جديا للاتحادية الوطنية، حيث أنه يركز حاليا على حملته لتجديد عضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعهدة رابعة على التوالي، خلال الجمعية العامة الانتخابية للكاف التي ستجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 16 و17 مارس القادم، حيث سيتنافس على كرسي المنطقة الشمالية ضد مرشحين آخرين وهما رئيسا الاتحادين المغربي والليبي. وأوضح روراوة أن الحملة الشرسة التي تعرض لها عقب نكسة المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون، وما أعقبها من جدل إعلامي بعد التصريحات التي أطلقها وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ستجعله يفكر الف مرة قبل أن يرشح نفسه لمرة جديدة في انتخابات الجمعية الانتخابية المزمع اجراؤها في ال20 من مارس المقبل، كما أعلن المكتب التنفيدي للفاف أن آخر أجل لايداع ملفات الترشح لانتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستكون يوم 11 مارس القادم.