أكد فريد حرداوي، ممثل عن وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن الوصاية لجأت إلى استراتيجية تربية المائيات من خلال تسطير برنامج وطني الذي أصبحت له أهمية بالغة بعد توجه الحكومة إلى تنويع مصادر الاستثمار والاقتصاد في الجزائر. وأضاف فريد حرداوي خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جامعة بسكرة محمد خيضر، في إطار الاتفاقية المبرمة بينها وبين سفارة إندونيسيا تطوير وتنويع التكوين، حيث أن كل الدراسات تؤكد وتتنبا بأن المخزون السمكي في تناقص تام حسب نتائج البحوث الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى حتمية رفع التحدي لاستهلاك السمك وتربية المائيات. وأضاف أن الحكومة الجزائرية توجهت بكل ثقلها لتربية المائيات البحرية والقارية رغبة في للوصول إلى 100 ألف طن من إنتاج الأسماك وتربية المائيات خلال 2020 إلى أن تصل كمية الإنتاج إلى 20 ألف طن آفاق 2022، مشيرا بذلك إلى المشاريع الموزعة عبر ولايات، ورڤلة، غرداية، أدرار وبسكرة. وغير بعيد عن الموضوع قال حرداوي إن المشاريع المدمجة في إطار الفلاحة حاليا تقدر ب300 مشروع، في انتظار أن تصل إلى 1700 مشروع في 2017 مدمجة مع الفلاحة، ليشير بذلك إلى ضرورة استحداث المزارع التجريبية لطلبة الزراعة على غرار تلك المتواجدة في ورڤلة، بشار، قصد التحكم في كل تقنيات تربية المائيات وتكثيف نتاج كميات الأسماك. وبدروه قال ممثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن ”أنساج” وكناك تشجع مشاريع تربية المائيات من خلال دار المقاولاتية المتواجدة على مستوى الجامعات الجزائرية بالتعاون مع خبراء أندونيسيا لنقل التكنولوجيات. وفي سياق متصل أشار إلى أن ”أنساج” على أتم الاستعداد لتكوين الشباب خريجي الجامعات عن طريق دورات تكوينية لمساعدتهم في فتح مؤسسات مصغرة تساههم في تربية المائيات قصد تعميم المبادرة عبر كامل التراب الوطني انطلاقا من بسكرة - يضيف - الأمر الذي يساهم في تنوع النسيج الاقتصادي وتطوير المقاولاتية، مع المساهمة وبشكل كبير في تخفيض فاتورة الاستيراد. ومن جهة أخرى كان لسفيرة دولة إندونيسيا تدخلا حيث أكدت أن إندونيسا تحتل المراتب الأولى في تربية المائيات، كما رحبت بفكرة تكوين الطلبة الجزائريين للاستفادة من خبراتهم في المجال، حيث أكدت أن تكاليف التكوين ل3 طلبة جزائريين يكون على عاتق إندونيسيا لتعزيز العلاقات بين البلدين.