يولي مهرجان ”أفلام الحب” الدولي في دورته ال33 التي تتواصل بمدينة مونص جنوببلجيكا، لغاية يوم الجمعة المقبل، اهتماما خاصا بسينما الدول العربية التي غابت أثناء السنوات الماضية بسبب ما عاشته بعض البلدان من أحداث سياسية واجتماعية. ويعرض خلال المهرجان نحو 120 فيلما بين روائي طويل وقصير من أكثر من أربعين بلدا، بينها دول عربية، ويمنح جوائز لأحسن فيلم طويل، وممثل، وإخراج، وفيلم روائي قصير، إلى جانب جائزة الجمهور. وقال المدير الفني للفعالية، أندريه كوتريك، إن ”المهرجان اهتم هذا العام بشكل خاص بسينما الدول العربية، وذلك بعد سنوات من غيابها عنه بسبب ما عاشته بعض هذه الدول مثل تونس ومصر من أحداث سياسية واجتماعية غيبت عنها العمل الثقافي بعض الشيء”. من جانبه، قال إيليو دي ريبو، رئيس المهرجان ورئيس الحكومة البلجيكي السابق، إن ”المهرجان في إطار انفتاحه واعتماده أبعادا إنسانية ارتأى أن يفتح هذه السنة المجال للسينمائيين العرب لتقديم أعمال ترتقي بلا شك إلى الذهنية الأوروبية، بل والعالمية بفضل ما تطرحه من قضايا تتعلق بالإنسان”. ومن بين الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم ”علي معزة وإبراهيم” للمخرج المصري شريف البندري، وهو إنتاج قطري فرنسي إماراتي مشترك، والفيلم التونسي ”جسم غريب” للمخرجة رجاء العماري. وفي مسابقة الأفلام الأوروبية يشارك فيلم ”في هذا العمر أختبئ لأدخن” للمخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا ريحانة أبرميار، وهو إنتاج جزائري فرنسي يوناني مشترك يحكي قصة امرأة تختبئ من أجل أن تدخن، في مغازلة لحرية المرأة، وتم تصوير العديد من مشاهده في اليونان. كما يستضيف المهرجان في قسم السينما العالمية فيلم ”زهرة حلب” للمخرج التونسي رضا الباهي من إنتاج مشترك بين تونس ولبنان ومصر، ويطرح مشكلة الشباب التونسيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في الحرب. كما يعرض المهرجان فيلم ”الماء والخضرة والوجه الحسن” للمخرج المصري يسري نصر الله. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة يشارك فيلم ”حار جاف صيفا” للمخرج المصري الشاب شريف البندري، وهو من إنتاج مصري ألماني مشترك. كما يشارك بالمسابقة فيلم ”خلينا هكا (هكذا) خير” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي الحائز على جائزة المهر الذهبي كأفضل فيلم عربي قصير في مهرجان دبي السينمائي في أكتوبر الماضي، إضافة إلى الفيلم الإيطالي ”الصمت” للمخرجة الإيرانية فرنوش صمدي ومواطنها علي أصغري.