أعلن أمس وزير الخارجية التونسية خميس الجهيناوي، تقديم موعد اجتماع وزراء خارجية تونسوالجزائر ومصر حول ليبيا إلى يومي 19 و20 فيفري بدلاً عن أول مارس المقبل، في إطار تفعيل المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية. وقال الوزير التونسي، في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية ب”فيسبوك”، إننا ”كثفنا الأيام الأخيرة من المشاورات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل، الأيام الماضية، واتفقنا على تقديم موعد المبادرة التونسية حول ليبيا”. وأشار إلى أنه ”تم الاتفاق حول أهم الأسس التي سنقترحها على رؤساء الدول الثلاث (مصر وتونسوالجزائر) نحو حل سياسي جامع لكل الأطراف الليبية”. وأكد أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سيستقبل وزراء خارجية مصر وتونس الاثنين، لبحث كيفية تنفيذ المبادرة التي اقترحتها بلاده لحل الأزمة في ليبيا. وصرح في وقت سابق بخصوص أهداف مبادرة حل الازمة انها تتمثل في 4 نقاط محورية وهي دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في ليبيا، إلى جانب دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل الخلافات حول تنفيذ ”اتفاق الصخيرات” بالمغرب، ومواصلة دعم دور الأممالمتحدة كمظلة أساسية لأي حل سياسي في هذا البلد. وأوضح أن هذه المبادرة التي أطلقت بمناسبة الزيارة التي أداها قايد السبسي إلى الجزائر يوم 15 ديسمبر 2016، ولقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتكليفه بمقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم 20 الماضي، تترجم ما يحظى به رئيس الدولة من تقدير واحترام من قبل الليبيين. وصرح بأن من بين أسباب إطلاق المبادرة، ”التداعيات السلبية والمباشرة للأزمة الليبية على تونس، مذكرا بأن ليبيا كانت تمثل سنة 2010 ثاني شريك اقتصادي لتونس بعد الاتحاد الأوربي، بحجم مبادلات تجاوز 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية التي طالت تونس نتيجة عدم استقرار الأوضاع في الجارة ليبيا، وانتشار الجماعات الإرهابية وانهيار مؤسسات الدولة”. ويأتي تقديم الاجتماع الثلاثي عقب تعثر لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، الماريشال خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، حيث رفضا لقاءه في القاهرة، في تحد جديد لجهود الوساطة التي تقودها كل من الجزائروتونس ومصر.