أعربت جمعية أولياء التلاميذ عن قلقها من الخطوة التي اتخذتها وزير التربية أول أمس، بإلحاق المؤسسات التربوية باليونسكو، حيث أعلنت تخوفها من التحكم الأوروبي في المناهج والبرامج التربوية على مستوى المنظومة التربوية الجزائرية، من خلال التلاعب في القرارات الأساسية خاصة ما تعلق بالمناهج والشعب والحجم الساعي والمواد المدرسة. عبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ علي بن زينة عن قلقه من الاتفاقية التي أمضتها وزارة التربية الوطنية مع اليونسكو، وذلك باختيار مدارس نموذجية منتسبة لهذه الهيئة، حيث كشف أن خوف الجمعية يكمن في الاتفاق مع اليونسيكو وما تخفيه من دول أوروبية طامعة في زعزعت استقرار الجزائر، وإعطائها صلاحيات تجعلها تتحكم في المناهج والبرامج التربوية على مستوى المنظومة التربوية الجزائرية، وهو ما يعيد شكل من أشكال الاستعمار الفرنسي حسب المتحدث ذاته. وفي سياق ذاته، حذرت مصادر من قطاع التربية من تأثير هذه الأطراف السرية المتمثلة في لجان اليونسكو، وإمكانية إخضاعها للوزارة وإجبارها على الاستناد لتوجيهات الخبراء الفرنسيين أو عدم الاعتراض على تدخلهم في الشؤون التربوية، مشيرين إلى أن خوفهم الكبير قد بدأ في الظهور من خلال إلغاء العلوم الإسلامية من البكالوريا وحذفها من الشعب العلمية الذي سيعاد طرحه مره أخرى على مجلس الوزراء خلال صائفة، وحسب المصدر ذاته فإن هذه الاتفاقية ستجعل المسؤولين المركزيين بوزارة التربية الوطنية مجرد أدوات للإمضاء والختم، وأن القرارات الأساسية خاصة ما تعلق بالمناهج والشعب والحجم الساعي والمواد المدرسة (ما تعلق بالتعليم الثانوي) فستكون بيد هذه اللجان الغربية. وكانت وزيرة التربية أول أمس، قد أبرزت بصفتها أيضا رئيسة اللجنة الوطنية لليونسكو أن إنشاء مدارس منتسبة لهذه المنظمة يهدف إلى ”تفتح مؤسساتنا المدرسية على المحيط والعالم كما جاء في القانون التوجيهي للتربية”، مؤكدة أنه ينتظر من هذه الشبكة ”إعطاء صورة مثمنة للمدرسة الجزائرية بصفة خاصة والمنظومة التربوية الوطنية بصفة عامة وتمثيل جدير بالجزائر لدى الهيئات الدولية مثل هيئة اليونسكو”، ولتشكيل الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو التي ستشمل 300 مدرسة، عند الانطلاق دعت السيدة بن غبريط مدراء التربية إلى القيام في مرحلة أولى بتعيين مدرستين، ومتوسطيتين وثانويتين ذات الأداء الجيد عبر التراب الوطني للانتساب لهذه الهيئة.