l نسبة أداء العمرة في شهر رمضان تراجعت بنسبة 60 بالمائة انطلقت مختلف الوكالات السياحية في التحضير لعمرة شعبان ورمضان الذي لم يعد يفلصنا عنه سوى شهرين الأمر الذي أدى إلى تخوف الوكالات السياحية من ارتفاع العملة الصعبة خلال الأشهر المقبلة تزامنا مع انطلاق موسم العمرة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع نسبة المعتمرين في هذه الفترة بسب غلائها. هذا وأكدت المديرة التجارية بالوكالة السياحية أنيسة يخلف، ل”الفجر”، أن العديد من الوكالات السياحية انطلقت في عملية التحضير لعمرة شعبان ورمضان حسب الإعلانات التي تنشرها الوكالات عبر مواقع الأنترنت، مضيفة أن التكلفة بلغت هذه السنة لعمرة شعبان بين 20 و25 مليون سنتيم في حين من المنتظر أن تبلغ عمرة رمضان حدود 30 مليون سنتيم، موضحة أن هذا الارتفاع راجع لاستمرار انهيار العملة الوطنية وهو ما قد يؤدي إلى تسجيل عزوف عن عمرة شعبان ورمضان، مثلما حدث مع عمرة المولد النبوي أين سجّلت نقابة الوكالات السياحية تراجعا رهيبا في عدد المقبلين على أداء شعيرة العمرة هذا الموسم، بسبب ارتفاع التكلفة وانهيار القدرة الشرائية، وقدرت نسبة التراجع المسجلة لحد الآن ب60 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي. للإشارة فقد تم إلغاء العديد من الرحلات التي كانت قد برمجتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في وقت سابق، نتيجة عدم تسجيل الإقبال المرتقب من الزبائن الذين سطّرت نقلهم باتجاه البقاع المقدسة قياسا مع حجم الزبائن المسجل الموسم المنصرم. وفي سياق متصل أشارت ذات المتحدثة إلى أن أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية بدأت تعرف ارتفاعا هذه الأيام بسبب الانتعاش الذي تسجله سوق العملة بسبب اقتراب عمرة شعبان ورمضان، حيث بدأت العديد من الوكالات السياحية تحضر للموسم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أشهر معدودة، بالإضافة إلى أن العديد من الجزائريين الراغبين في أداء فريضة العمرة يفضلونها في شهر رمضان، وبالتالي، ولتفادي أي طارئ يتسابقون لاقتناء العملة الصعبة منذ الآن خوفا من ارتفاعها أكثر في فترة الذروة، الأمر الذي خلق انتعاشا في الطلب قابله زيادة في الأسعار مقارنة ببقاء قيمة الدينار متهاوية، وقد رجح نشطاء في السوق الموازية أمس أن يزيد ارتفاع في أسعار العملات الأجنبية طيلة الثلاثة أشهر المقبلة.