خرج معهد باستور أخيرا عن صمته، للفصل في قضية اللقاح التي أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوع الماضي، حيث أكدت رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية بمعهد باستور الدكتورة فوزية بن قرقورة أن هذا اللقاح قبل أن يتم استعماله خضع لعدة تحليل مراقبة الجودة، كشفت نتائجها أنه لا يشكل أي خطر مع مطابقته للمقاييس المعمول بها عالميا. بالرغم من كل التطمينات الصادرة عن وزارتي التربية والصحة بخصوص حملة اللقاحات الجديدة، إلا أنه ما تزال الحملة الوطنية لتلقيح تلاميذ الابتدائيات والمتوسطات ضد الحصبة والحصبة الألمانية تثير الكثير من الجدل، فقد تباينت أراء أولياء التلاميذ بين متخوف ومتقبل لهذا اللقاح، وهذا في وقت، ما دفع بمعهد باستور للعب دوره في امتصاص قلق الأولياء عن طريق تأكيد رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية أن هذا اللقاح قبل أن يتم استعماله خضع لعدة تحليل مراقبة الجودة، والتي أكدت نتائجها أنه لا يشكل أي خطر مع مطابقته للمقاييس المعمول بها عالميا. وفي سياق متصل أوضح مدير الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة جمال فورار أن الحملة الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي انطلقت في 6 مارس والتي تندرج ضمن إستراتيجية القضاء على هذين المرضين الخطيرين، وطمأن المتحدث ذاته الأولياء فيما يخص هذا اللقاح وأن لا صحة للإشاعات التي تم تداولها. وفي خضم دوامة صنعتها إشاعات لم يكلف أصاحبها عناء تأكيدها، منحت المؤسسات التعليمية حرية الاختيار للأولياء فاللقاح أولا وأخيرا ليس إجباريا، وحول التطمينات التي قدمتها وزارة الصحة للأولياء بشأن سلامة اللقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية، قام موقع الاذاعة الجزائرية بإطلاق أسئلة استبيانية لمعرفة آراء الأولياء في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا اللقاح، أين تم تسجيل تباين في وجهات النظر من مؤيد ومعارض للفكرة، لاسيما وان الإشاعات المتعلقة بسقوط تلاميذ مرضى جراء اللقاح انتشرت في الأيام الأخيرة، حيث جاءت غالبية التعليقات رافضة لفكرة تلقيح المتمدرسين بنسبة71 بالمائة فيما أبدى 29 بالمائة من المشاركين في استطلاع الإذاعة قبولهم للانخراط في برنامج التلقيح.