يتواجد المخرج الجزائر حميد بن عمرة في عضوية لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية المشاركة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، حيث تحدث في هذا الحوار مع جريدة ”الفجر” عن أفلامه ومشاريعه السينمائية. لماذا لا نجد أفلامك في قاعات السينما الجزائرية؟ تواصلت مع السيد ”سميان” مدير ”سينماتيك الجزائر” لكن لم يصلني منه جواب لحد الآن، علما أن أفلامي عرضت في ثلاث قارات وشاركت في مهرجانات، وسيعرض فيلم ”هواجس الممثل المنفرد” الشهر القادم في الأردن، وهنا أتساءل لماذا انتبه الأردنيون للعمل وطالبوا بعرضه في قاعات السينما الأردنية؟ أفلامي ليست ممنوعة من العرض لكنهم يتناسونها ومن هنا أكرر طلبي للسيد لمدير السينيماتيك في الجزائر. هل تعتبر أن الإعلام الجزائري همش أعمالك؟ الجيل الجديد اهتم بأفلامي وقدمها للجمهور في صورة عبد الكريم قادري وفيصل شيباني وآخرين، وأنا أقدم سينما جميلة تستحق أن يهتم بها الإعلام، وهذا ما أريده أن يصل للمسؤولين الجزائريين، فأعرف أن الوزير على علم ومتأكد من ذلك لكن الوزير كشخص لا يمكنه أن يهتم بكل الأمور حيث يمتلك فريق عمل يهتم بالأفلام. هل فكرت في تقديم فيلم مثلما فعل أغلب المخرجين الجزائريين؟ ”تتبع الريح يديك”، أولا لا أفهم كيف تتحول وزارة المجاهدين إلى منتج وتتدخل في السيناريوهات، وثانيا الجزائر خلقت نوعا سينمائيا جديدا هو الفيلم الثوري، أنا لست ضده لكن أعتبره كثيرا في الوقت الحالي، ويهمني الفيلم التاريخي لكنه يحتاج إلى بحث معمق وميزانية كبيرة، وهنا أريد قول شيء أعتبره مهما، لا توجد أي دولة أجنبية طلبت من مخرج جزائري إخراج فيلم ثوري مثلما يحدث في الجزائر. كيف ترى تجربتك في لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية في مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية؟ أنا لا أفضل استعمال كلمة تحكيم لأننا لسنا بصدد إصدار أحكام في حق عمل إبداعي لكنها قراءة لتقنيات سينمائية، أعرف السينما الإفريقية جيدا وهنا أقصد إفريقيا السوداء، والتي أجدها مهمة جدا وتقدم نوعا سينمائيا مميزا يجب التنويه به، وتقديمه للجمهور العريض، أما تجربتي فأعتقد أنه من المفيد للمخرج المشاركة في مثل هكذا لجان حتى يتمكن من التعرف على الإنتاج السينمائي في كل بقاع العالم، وهنا أتمنى أن يهتم القائمون على كل المهرجانات بالتقنيين كمدراء التصوير والصوت وإشراكهم في اللجان لخلق توازن. ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ أنا أقدم سينما جديدة وتعتبر غريبة في الوقت الحالي، كما أنني لا أجد دعما من وزارة الثقافة الجزائرية لذلك تتأخر أعمالي، فمثلا فيلم ”هواجس الممثل المنفرد بنفسه” استغرقت مع الممثل مدة 7 سنوات كاملة وحزام استغرق 16 سنة ليكون جاهزا، وحتى المشروع الجديد بدأت تصويره سنة 2012 وحاليا في مرحلة التركيب، وأعتبر هذا العمل بمثابة تكريم للمرأة التي هي الحب بالنسبة لي والقصة هي شخصية جدا حيث قمت بتصوير عملية ولادة زوجتي في البيت، أعتقد أنه سيكون فيلما مميزا لأنني أقدم ما أحب.