فرضت الحكومة دون سابق إنذار دفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 19 بالمائة على شرائط الجلوكوز المستوردة الموجهة لمرضى السكري، بعد أن كانت معفاة منها، ما أدى إلى حجز هذه الشرائط على مستوى الموانئ والمطارات منذ عدة أسابيع، والتي لم يفرج عنها بعد، ما ينذر بأزمة في توفر هذا المنتج العلاجي في السوق الجزائرية. وحسبما علمته ”الفجر” أمس من الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، وكونها هيئة فاعلة في سوق الدواء والمواد الصيدلانية، تود جلب انتباه جمعيات مرضى السكري، الصيادلة والنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، ورابطة الموزعين الصيدلانية، وكذلك جميع الأشخاص المتدخلين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بأن شرائط الجلوكوز المسوقة في الجزائر، والموجهة لمرضى السكري، والتي كانت دائما معفاة حتى الآن من ضريبة القيمة المضافة، مطالبة اليوم بدفع ضريبة القيمة المضافة ب 19٪ لمصالح الجمارك. وحسب الاتحاد، فإن تطبيق ضريبة القيمة المضافة على هذا المنتوج، بين عشية وضحاها، أدى إلى حجز هذه الشرائط على مستوى الموانئ والمطارات الجزائرية منذ عدة أسابيع، ما يؤدي إلى تفاقم التوترات القائمة على هذه المنتجات. ويؤكد الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة بأنه قد تقرب رسميا من الجهات المختصة لكن بدون أي نتيجة، مشيرا أن حل هذا الوضع اليوم قائم على السلطات العمومية التي عليها تقرير تطبيق قرار دفع هذه الضريبة أم لا، والتي من شأنها خلق مشكلة السداد من صناديق الضمان الاجتماعي. فيما أعرب الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة لدى مرضى السكري عن إعتذاره إزاء هذا الوضع الذي لا يمكن أن ينسب إلى أعضائه، ويأمل أن تتخذ السلطات العمومية قرارا عاجلا الذي من شأنه السماح بتموين السوق.