تحدث الدولي رامي بن سبعيني في حوار مطول مع يومية “فرانس فوتبول” عن بدايته في كرة القدم، بدءا من أكاديمية نادي بارادو وصولا إلى تجربته الإحترافية بليريس البلجيكي مرورا بمونبلييه وإنتهاء بفريقه الحالي ران، مشيرا أن الفضل يعود لعائلته التي أوصلته لهذه المكانة، من الدعم المعنوي الذي كان يجده من والده تحديدا. وسرد بن سبعيني في بداية حواره، أول تجربة له مع لعبة كرة القدم عندما كان صغيرا، مشيرا أنه كان يهوى لعبة الكاراتي لكن والده كان له رأي آخر، حيث قال: “في مدينتي قسنطينة كنت ألعب في الشوارع، كنت أريد أن ألعب الكاراتي لكن ذلك لم يحصل، والدي كان يعرف مدرب فريق كرة القدم وتنقلت من أجل إجراء التجارب، سددت مخالفة مباشرة خلال المواجهة، فطلبوا مني البقاء وعمري أنذاك لم يكن يتجاوز عشر سنوات” وأضاف أنه يتذكر أن أول قميص تحصل عليه كان بألوان المنتخب الألماني “لكنني لا أذكر بالضبط الإسم الذي كان موجودا في الظهر، عندما دخلت إلى أكاديمية جون مارك جيلو كنا خمس لاعبين جدد، في غرف تغيير الملابس وزع علينا المدرب القمصان، وكان قميصي يحمل الرقم 15 ومنذ ذلك اليوم بقي هذا الرقم يلازمني”. وعاد لاعب الخضر إلى اللحظة التي قبل فيها الالتحاق بأكاديمية نادي بارادو وهو في سن الثانية عشر من العمر، مشيرا أنه يتذكر جيدا الدموع التي ذرفها والده بعد أن تم إبلاغه ببقائه ضمن الأكاديمية: “قمت بإجراء التجارب في الأكاديمية على مرتين، في المرة الأولى تم قبولي لكن والدتي عارضت انتقالي لأنني كنت ابنها الوحيد، في السنة الموالية عدت لإجراء التجارب وكنت مصمما على الذهاب، والديا تناقشا واقتنعا أنني أريد فعلا أن أكون لاعب كرة قدم، تنقلت وكان في عمري 12 سنة إلى العاصمة برفقة والدي، اليوم أنا سعيد وأحيانا أتذكر هذا الموقف مع أمي، لقد قالت لي أنهما أحسنا صنعا بتركي في العاصمة”. وكشف بن سبعيني أن اللحظة التي حمل فيها الألوان الوطنية لا تزال عالقة في ذهنه حتى الأن، مشيرا أن الأمر كان بمثابة حلم تحقق له: “كان هذا في مواجهة تانزانيا مع المدرب غوركوف وأتذكر هذا جيدا، قرأت اسمي في كل الجرائد وكان هذا حلما بالنسبة لي، عائلتي كانت فخورة بي وطلبت مني مواصلة العمل حتى أحافظ على مكانتي”.