انتقد الناخب الوطني السابق، قرار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي بالتعاقد مع المدرب الاسباني، لوكاس ألكاراز، معتبرا أن الإسم الجديد لا يملك الثقل اللازم والشخصية التي تمكنه من قيادة منتخب وطني يعج بالنجوم في صورة محرز، براهيمي وفيغولي. وأوضح سعدان لدى نزوله ضيفا على احدى القنوات الجزائرية الخاصة، أنه كان ينتظر أن تتعاقد الفاف مع مدرب ذو تجربة وسمعة كبيرة، ليأتي التعاقد مع الكاراز بمثابة المفاجأة، خاصة بالنظر إلى السيرة الذاتية المتواضعة لمدرب غرناطة السابق، والذي سيتولى أول مهمة له مع المنتخبات من بوابة الخضر. وصرح سعدان قائلا ”المنتخب الوطني في حاجة إلى مدرب ذو كاريزما وشخصية قوية، إسم قادر فرض نفسه على اللاعبين، كرة القدم ليست علوم دقيقة من الممكن القول أن ألكاراز قد ينجح أو يفشل، لكن السؤال المطروح، هل يستطيع إسم مغمور أن يتحكم في مجموعة من اللاعبين النجوم”. وأضاف سعدان قائلا:”عندما يعلم اللاعبون أن لديهم مدرب معروف ويفرض كلمته سيتعاملون معه بجدية كبيرة، والعكس، فإن المدرب المغمور لن يلقى التجاوب المطلوب من طرف اللاعبين الذي سيسعون من أجل فرض منطقهم على المنتخب الوطني”. ” نفس الأمر حدث مع راييفاتش سابقا” وتحدث رابح سعدان عن تجربة المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش والذي استقال من منصبه على راس الخضر أيام بعد توليه المسؤولية، حيث تآمر عليه اللاعبون، بعد أن رفضوا تعيينه مدربا لهم، وهو الأمر الذي قد يتكرر مع المدرب ألكاراز الذي لا يعرفه لاعبو الخضر. وشدد سعدان على أن قوة المدرب تعتبر حاسمة في نجاحه، حيث أن الشخصية وطريقة إدارة اللاعبين مهمة للغاية، ولا تقل أهمية على الامور الفنية والتكتيكية للمدرب، خاصة فيما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، حيث التركيز على الأمور الذهنية بصورة كبيرة. وصرح سعدان قائلا:”ألكاراز سيكون أمام مهمة صعبة، ونجاحه بيد اللاعبين، فضلا عن ما سيقدمه للمنتخب الوطني من اضافة، الكاراز إسم غير معروف لدى الجميع، وهو ما يزي من صعوبة نجاحه مع المنتخب الوطني، خاصة في الفترة الراهنة”. ” المنتخب الوطني الحالي لا يملك لا حارس ولا مدافعين” وأوضح المدرب رابح سعدان أن العديد من التحديات تنتظر المدرب الجديد للمنتخب الوطني، وأهمها فيما يخص الخط الخلفي للخضر، والذي يبقى في حاجة إلى عمل كبير، بالنظر إلى وجود عيوب ونقائص لا تحصى في الدفاع. وأوضح سعدان أن المنتخب الوطني حاليا لا يملك حارس مرمى، حيث يتم الإعتماد على الحارس مبولحي الذي لا يشارك مع ناديه اطلاقا، في حين لا يوجد إسم من البطولة الوطنية نجح في فرض نفسه مع المنتخب الوطني حتى الآن. وفيما يخص الدفاع، فقد أوضح سعدان أن رحيل جيل بوڤرة عنتر يحيى وحليش، وعدم ضمان أسماء جديدة لتعويضهم جعل الدفاع من أسوء الخطوط في المنتخب الوطني، ليضاف إلى ذلك اقصاء المدافع كارل مجاني والذي يعد عنصر مهم.