عاد رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم إلى أرض الوطن، بعد أن حسم هوية المدرب الجديد للخضر، ليجد نفسه في مواجهة سيل من الانتقادات بسبب خياراته، إلا أنه فضل تجاهل جميع الأصوات، والمراهنة على نجاح التقني الإسباني، لوكاس ألكاراز، على الرغم من أن التاريخ يؤكد فشل الإسبان في عملهم في القارة السمراء. وانضم وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي إلى قائمة المنتقدين لتعيين المدرب الجديد للخضر، معتبرا أن رئيس الفاف اتخذ قراره بصورة فردية، رغم وجود المكتب التنفيذي للاتحادية، وأصر على اسم إسباني مهما كانت سيرته، مطالبا زطشي بتحمل مسؤوليته. وشدد الوزير ولد علي، أن المنتخب الوطني يمثل الجزائر ككل، ولا يمثل الاتحادية الوطنية لكرة القدم، ومن الضروري التشاور فيما يخص مستقبل المنتخب، مطالبا المكتب التنفيذي للفاف بضرورة العمل بصورة منسجمة. ورغم أن الإسبان باتوا اليوم الغالبية ضمن افضل المدربين في العالم، إلا أن مشوارهم في إفريقيا باهت للغاية، حيث لم يسبق لاي مدرب اسباني أن نجح وتوج بالكان سابقا، وكان آخر مدرب إسباني ظهور هو أنطونيو كماتشو الذي خرج من الدور الأول في الغابون، رفقة أصحاب الأرض، رغم اسمه التدريبي الكبير. ويعتبر لوكاس الكاراز المدرب رقم 40 في تاريخ الخضر وثالث عشر مدرب أجنبي يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري. وسيباشر التقني الإسباني مهامه رسميا بداية من 22 أفريل القادم، وسيشرف على المباراة الرسمية أمام الطوغو يوم 09 جوان القادم بالجزائر، وهو ما يعني أن التقني الإسباني سيكون له متسع من الوقت للتعرف عن التشكيلة الوطنية وتحديد نقاط قوتها وضعفها، على أن يتم محاسبته فعليا بداية من نهائيات كان 2019. وأما بخصوص راتبه الشهري فان التقني الإسباني سيتقاضى ما بين 40 و 50 ألف أورو شهريا، حيث رفض زطشي الكشف عن القيمة بالتحديد، مع تسبيق بقيمة 30 بالمائة من إجمالي القيمة المالية التي سيتحصل عليها المعني بالأمر خلال مدة العقد الذي سيربطه بالاتحادية. كما اتفق الطرفان أيضا، يضيف مصدرنا، على أن تكون علاوة الفوز مضاعفة للتقني، وكذا منحة خاصة سيحددها الرئيس زطشي مع التقني الأإسباني، في حال تأهل المنتخب الوطني إلى كأس أمم إفريقيا لعام 2019 و التتويج بلقبها.