لايزال الوعي بسرطان البروستات ضعيفا في الجزائر، بسبب عدم الفحص الدوري للرجال الذي يؤخر التشخيص وبالتالي العلاج. لتُظهر دراسة جديدة أن الرجال الذين يخضعون لخفض ”التستوستيرون” لعلاج سرطان البروستات قد يكونون في خطر متزايد من الإصابة بالخرف. وأثبتت دراسات سابقة أن الرجال الذين يخضعون لعلاج الحرمان من ”الأندروجين”، هم في خطر متزايد أكثر من أولئك الذين لم يعالجوا. لتظهر دراسة جديدة أفادت بها جريدة ”الحياة اللندنية” أن الرجال الذين يخضعون لخفض ”التستوستيرون” لعلاج سرطان البروستات قد يكونون في خطر متزايد من الإصابة بالخرف. وقال المؤلف الرئيس للدراسة كيفين نيد، من جامعة بنسلفانيا، إن الأندروجين يلعب دورا رئيسيا في صيانة الخلايا العصبية والنمو، لذلك كلما طال الأمد بهذا العلاج لتقليل الأندروجين، كلما زاد تأثيره على وظائف الدماغ الطبيعية. وقد قام فريق البحث لإجراء الدراسة التي نشرت في مجلة ”سرطان البروستاتا والأمراض البروستاتية”، بتجميع بيانات من أربع قواعد بيانات عالمية مختلفة تبحث في دراسات عن مرضى اضطراب نقص الانتباه والخرف ومرض الزهايمر. ليظهر التحليل الذي أجري على 50 ألف مريض في جميع أنحاء العالم بوجود صلة إحصائية بين الرجال الذين خضعوا لعلاج سرطان البروستاتا، والذين تطور لديهم الخرف. أشارت الجمعية الجزائرية لجراحة الكلى، إلى غياب إحصائيات دقيقة حول معدل انتشار سرطان البروستات بالجزائر، في حين نوهت أن معدل انتشاره في بلدنا متقارب مع معدل انتشاره على المستوى العالمي لارتباطه بعامل الشيخوخة. ليكون الكشف المبكر لسرطان البروستات ضرورة بدءا من سن ال 45 عبر فحوصات خاصة يجريها الطبيب المختص أو العام. وأكدت الجمعية على أن تكاليف الكشف عن سرطان البروستات في مراحله الأولى، والذي يصيب غدة في الجهاز التناسلي الذكري، خاصة أن أغلبها بطيء النمو، غير مكلفة وقابلة للعلاج، ما يجعل المريض يحظى بالشفاء التام. وهذا ما سيؤدي إلى تناقص نسبة الوفيات بسرطان البروستات الذي يصنف خامس سرطان قاتل في الجزائر، حسب المعهد الوطني للصحة العمومية. واستنادا إلى معطيات السجل الوطني للسرطان، فإن سرطان البروستات يأتي في المرتبة الرابعة من ضمن الأنواع السرطانية التي تصيب الرجال بالجزائر، بمعدل 8.2 لكل 100 ألف ساكن، بمتوسط عمر 70 سنة.