كشفت مصادر من وحدات ”حماية الشعب” الكردية أن الجيش الأمريكي قام بعملية إنزال لقواته على طول الحدود التركية مع سوريا. ولفتت المصادر إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة، ستكون بمثابة حاجز بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد. وتابعت المصادر قائلة ”لقد بحثنا مع الولاياتالمتحدة عن التحركات اللازمة، لمنع الجيش التركي من شن هجمات ضدنا، وأبلغنا الولاياتالمتحدة، إنه إذا ما هاجمت تركيا قواتنا مجددا، سننسحب من عملية تحرير الرقة، ونعيد جميع قواتنا إلى الحدود”. وأكدت المصادر تعهد واشنطن بوقف تعرض المقاتلين الأكراد للمزيد من الاعتداءات من الجانب التركي. وكشفت مصادر عديدة أن القوات الأمريكية تتمركز على طول الحدود من مدن كوباني إلى كركاميس. وكانت الإدارة الأمريكية أعربت عن عميق قلقها إزاء الغارات الجوية التي شنتها القوات التركية موخرا على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في العراقوسوريا. وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في مؤتمر صحفي، على أن ”هذه الغارات التي أسفرت عن سقوط أرواح في قوات شريكة لنا، نفذت من دون أي تنسيق مع الولاياتالمتحدة أو التحالف الدولي”. مضيفا أنّ: ”التحالف الدولي لم يقر هذه الغارات. وأعلن الجيش التركي أنه قتل نحو 70 مقاتلا كرديا في قصف استهدف المواقع الكردية على جانبي الحدود السورية العراقية. وتعقيبا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، ”تركيا العضو في الناتو قصفت معسكرا إرهابيا زاره قائد عسكري أمريكي، ثم يتبع ذلك تصريحات من واشنطن تعرب عن (قلقها)”. ونقلت الأناضول عن جليك أن ”ما ينبغي أن نقلق بشأنه هو زيارة القائد الأمريكي نفسها”. ودعا المسؤول التركي إلى ضرورة التحقيق في خلفيات الزيارة في جبل قرة تشوك شمال شرق سوريا. وأوضح جليك أنّ قصف مقاتلات بلاده مواقع ”بي كا كا” والمنظمات المرتبطة بها، في جبل سنجار شمال العراق، وجبل ”قره تشوك”، يأتي للحفاظ على أمن تركيا. واعتبر جليك أنّ التعاون الحاصل بين القوات الأمريكية وعناصر ”ب ي د/ ي ب ك” (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا)، في سوريا، أمرا غير مقبول بالنسبة لتركيا، ومن شأنه تعكير العلاقات بين أنقرةوواشنطن على اعتبار أنهما حليفتان في ”الناتو”.