أكدت مصادر أمنية ل”الفجر” أنه تم تسجيل وفاة أول رعية سورية على الحدود المغربية الجزائرية في منطقة ”فكيك” المغربية بعدما طردت رفقة 42 لاجئا سوريا من قبل السلطات المغربية خلال الأيام الماضية وبقائهم عالقين بالحدود هناك. وجاءت حادثة وفاة اللاجئة السورية، بسبب تأثرها بالأوضاع التي تعيشها هي ورفاقها بعد أن تم طردهم من قبل المخزن، ومحاولة إلصاق التهمة بالجزائر بأنها هي التي طردتهم من أراضيها ما تسبب في حدوث أزمة تطورت في الفترة الأخيرة. وقالت المصادر الأمنية الجزائرية إن الرعية السورية توفيت متأثرة بالمرض، بعد أن تدهورت حالتها الصحية كثيرا، جراء مبيتها ورفاقها في العراء وتعرضهم لظروف قاسية غير عادية. وكانت المغرب قد كالت للحكومة الجزائرية تهمة طرد الرعايا السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية، بعد أن حاولت طردهم من أراضيها باتجاه الجزائر، ما حمل الحكومة الجزائرية لاستدعاء السفير المغربي بالجزائر وإبلاغه الاحتجاج بشكل رسمي، موضحة له أنها تستقبل عديد اللاجئين السوريين بالبلاد منذ نشوب الأزمة بسوريا، غير أن المغرب لم يتوقف عند هذا الحد وشن حملة ضد سفير الجزائر ببروكسل بعد توظيفه لأحد النواب الفرنسيين الموالين للمخزن لتقديم شكوى رسمية ضد عمار بلاني، واتهامه بالتطاول على قيادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا بسبب مواقفه المساندة للصحراء الغربية فقط ومناهضته للاستعمار المغربي هناك.