هبطت أسعار النفط أكثر من 4 بالمائة أول أمس مسجلة أدنى مستوى منذ بداية 2017 بفعل مخاوف المستثمرين بشأن تخمة المعروض بعد أن قال مندوبون في ”أوبك” إن المنظمة ومنتجين خارجها تقلل من احتمال زيادة خفض الإنتاج عن المستوى الحالي عندما يلتقي المنتجون في 25 ماي. وانخفض الخام الأمريكي 2.05 دولار أو ما يعادل 4.3 بالمائة إلى 45.77 دولار للبرميل بينما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت 2.07 دولار أو 4.1 بالمائة إلى 48.71 دولار للبرميل. وواصلت أسعار النفط تراجعها أمس في آسيا حيث خسرت أكثر من 2.5 في المائة حيث خسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم جوان 1.33 دولار ليبلغ 44.16 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا. كذلك علي الجانب الأخر انخفض سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم جوان 1.28 دولار إلى 47.10 دولار. ويرى المحللون أن المستثمرين يشعرون بالقلق خصوصا بسبب زيادة الإنتاج في الولاياتالمتحدة ونيجيريا وليبيا، بينما لا يبدو تمديد تقليل الإنتاج الذي قررته منظمة الدول المصدرة للنفط (منظمة النفط العالمي) وشركاؤها مؤكدا. وتواجه أسعار النفط تراجعا كبيرا فِي غُضُون ثلاثة أعوام بسبب الفائض في العرض. وفي محاولة من أجل تدعيم الأسعار، قررت منظمة النفط العالمي ودول أخرى لا تنتمي إلى المنظمة بينها روسيا، تقليل إنتاجها. لكن حصص الإنتاج تِلْكَ يفترض أن تطبق حتى منتصف 2017 وينبغي أن تتخذ الدول المعنية قرارا بشأن تمديدها. وحَكَى فِي غُضُونٌ قليل المحلل في مجموعة ”أواندا” المالية جيفري هالي إن زيادة الإنتاج الليبي والنيجيري والنفط الصخري الأمريكي ”أدت إلى خلل كامل في اتفاق تقليل إنتاج منظمة النفط العالمي”.من جهته، صرح جينغي بان المحلل لدى مجموعة ”أي جي” أن ”الأسواق تركز على احتمال عدد تمديد الاتفاق، مع أن مندوبي منظمة النفط العالمي سعوا إلى طمأنة الأسواق بأن تمديد تقليل الإنتاج سينفذ”. وكانت أسعار النفط هبطت الخميس إلى أدنى مستوى لها تِلْكَ السنة.وتراجع سعر برميل النفط الخفيف 2.30 دولار إلى 45.52 دولار في نيويورك وهو رقم لم يسجله فِي غُضُون نوفمبر الماضي. وفي لندن، انخفض سعر برميل نفط بحر الشمال 2.41 دولار لعقود جويلية. وفي هذا الصدد قال جين ماكجيليان من مجموعة ”تراديشن اينرجي” إن ”السوق تنهار فعلا”. وأضافت: ”طالما لم يتفق تمديد اتفاق خفض الانتاج، سيدفع المستثمرون بالأسعار إلى مستوى أدنى”. وكانت أوبك ومنتجون أساسيون آخرون خارجها مثل روسيا وسلطنة عمان قد اتفقوا ديسمبر 2016 بفيينا على تخفيض الإمدادات لمدة ستة أشهر من بداية من جانفي2017 لتقليص فائض عالمي كبير في الإنتاج. وارتفعت الأسعار 25 بالمائة بفضل التعهد بخفض الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا وهو ما قاد خام برنت إلى الصعود لأعلى مستوياته في 18 شهرا. وزاد إنتاج الخام في الولاياتالمتحدة مع ارتفاع عدد منصات الحفر العاملة على مدار الأحد عشر شهرا الماضية. وأظهرت بيانات حكومية أمريكية يوم الأربعاء انخفاض مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة 930 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل، وهو ما يقل كثيرا عن تقديرات المحللين الذين توقعوا انخفاضها 2.3 مليون برميل.