تعذر على الروائيين الجزائريين سمير قسمي وبشير مفتي دخول الأراضي الفلسطينية، بسبب إدارة الاحتلال، حيث لم يتمكن الروائيان من حضور ملتقى الرواية العربية بفلسطين بسبب عدم صدور تصريحات الدخول، وهو الأمر الذي شمل كذلك بعض الروائيين العرب الذين لا يحملون جوازات سفر أوربية، في صورة الروائي التونسي كمال الرياحي، في حين تمكن الروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائي الحبيب سالمي وغيرهم من دخول فلسطين بحكم امتلاكهم جوازات أوربية. وقال الروائي سمير قسيمي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: ”الذين يعتبرون مشاركتنا في ملتقى فلسطين للرواية تطبيعا، أقول لهم بتطرفكم سمحتم بعزل الفلسطينيبن، بقتل حلمهم وحلمنا في أن يكونوا جزءا منا، برأيكم كيف نعبر عن تضامننا وإيماننا بقضية الحق الأبدي، هل بالابتعاد عنهم والامتناع عن زيارتهم بحجة أنهم محتلون، وأن دخول فلسطين هو دخول لإسرائيل وتطبيع معها. تمنيت أن أحضر الملتقى وأكون هناك، لو حدث فقط أن صدر تصريخ الدخول ولكن القادم أفضل”. وبدأت في مدينة رام الله يوم الأحد الماضي أعمال ”ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية” بمشاركة عشرات الأدباء والروائيين الفلسطينيين والعرب. وتنظم وزارة الثقافة الفلسطينية هذا الملتقى في دورته الأولى هذا العام تحت عنوان (دورة القدس...دورة نبيل خوري). ومن المقرر أن يعقد الملتقى كل عامين. وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو في حفل الافتتاح ”بادرنا إلى فكرة جديدة.. ملتقى فلسطين للرواية العربية فعل ثقافي عربي على أرض فلسطين نتوجه إلى عمقنا العربي ونحقق جسرا من التواصل الإبداعي”. وأضاف ”لماذا القدس؟ لأنها العاصمة والعنوان وتختصر وجودنا الفلسطيني وملحمة بقائنا على أرضنا. هي ببساطة خلاصة الروح الفلسطينية”. وأوضح بسيسو أن إطلاق اسم نبيل خوري على الدورة الأولى للملتقى لأنه ”الروائي الفلسطيني المقدسي الذي سجل احتلال القدس الشرقية في عام 1967 من خلال روايته الشهيرة (حارة النصارى) التي تحمل ألم الخسارة والهزيمة وألم الفقدان”. وقال إن هذه الرواية ”شكلت مدخلا لثلاثية روائية كانت من ضمنها ”الرحيل” و”القناع” لتكون ثلاثية فلسطين”. وأضاف ”بكل فخر يسعدنا بالتزامن مع انطلاق أعمال الملتقى أن نعيد طباعة الثلاثية من فلسطين كي تكون ضمن فعاليات هذا الملتقى وإحياء واحتفاء بالسيرة الإبداعية لمن كتب من القدس وعن القدس”. ويشارك في الملتقى الذي يستمر خمسة أيام عدد من الكتاب والروائيين العرب من الجزائر وتونس والأردن والكويت ومصر والعراق وسوريا وليبيا والمغرب بعضهم مقيم في المهجر.