سيفتتح المخرج رشيد بوشارب سلسلة النقاشات والندوات ضمن برنامج » حوارات في السينما« المزمع تنظيمها على هامش الطبعة الثامنة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، التي ينتظر انطلاقها في ال 23 أكتوبر الجاري. اللقاء يحمل عنوان «حوار مع المخرج رشيد بوشارب»، وتقدم الجلسة فرصة نادرة لجمهور المهرجان، لاكتشاف الحياة الشخصية والمسيرة المهنية المتميزة للمخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب، والذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه «غبار الحياة«.«أيام المجد» «، و»الخارجون عن القانون» أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن برنامج «حوارات في السينما» لدروة هذا العام، والذي يضم مجموعة من الحلقات الدراسية والجلسات النقاشية حول مواضيع تتراوح بين حفظ الأفلام، حملات التمويل الجماعي، تقنيات التمثيل العالمية، صناعة الأفلام العربية في المهجر، الإنتاجات العالمية المشتركة وتسويق الفيلم القصير. سيلتقي صاحب رائعة »خارج عن القانون« بجمع من السينمائيين والنقاد والمهتمين بعالم الفن السابع، يوم 24 أكتوبر كما تستقبل جلسة أخرى في اليوم الأول مع مخرج فيلم افتتاح المهرجان «من ألف إلى باء» الإماراتي علي مصطفى فضلاً عن منتجي الفيلم، وذلك للحديث عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام بدءاً من مرحلة التطوير ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الإنتاج. ومن خلال هذه الجلسة التي تقام تحت عنوان «من ألف إلى باء» نموذجاً ? كيفية صناعة فيلم إماراتي روائي من الألف إلى الياء»، سيناقش المتحدثون متطلبات إنتاج الأفلام الروائية محلياً. وتجمع جلسة « دعونا نعمل معاً - التركيز على الإنتاج العربي- الدولي المشترك» التي تقام في 25 أكتوبر، عدداً من المخرجين والمنتجين من أوروبا وكندا والعالم العربي، الذين سيناقشون كيف يشكل الإنتاج المشترك مفتاح النجاح العالمي لصنّاع السينما العرب. وفي جلسة ثانية من اليوم نفسه، يستضيف المختبر الإبداعي في في أمسية خاصة الموسيقار والممثل العراقي الكندي ياسين السلمان المعروف باسم «نارسيسيست» الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الأخير «رايز». وقدّم السلمان العديد من العروض في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وتقاسم خشبات المسارح مع أبرز نجوم الهيب هوب من أمثال كاني ويست، وو تانغ كلان، ، بابليك إنمي، موس ديف. وقد سبق للسلمان أن عمل ممثلاً في الفيلم الإماراتي «دار الحي». وتُخصَّص إحدى جلسات «حوارات في السينما» التي تقام بتارخ 26 أكتوبر، للحديث عن «الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية»، من خلال دراسة أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية وتأثير ذلك على حضورها على المستوى العالمي. وتلي هذه الجلسة ورشة عمل بعنوان «الحفاظ على المستقبل» يديرها ممثلو مشروع «سينما العالم» للمخرج مارتن سكورسيزي. وستلقي الورشة الضوء على أحدث تقنيات حفظ وحماية الأفلام والصور المتحركة المنتجة بالشكل الرقمي. ويهدف مشروع «سينما العالم» الذي أطلقته «مؤسسة السينما» إلى حفظ وترميم الأفلام المهملة من مختلف أنحاء العالم مع ضمان عرضها ومشاركتها مع الجمهور. وتستكمل سلسلة «حوارات في السينما» بجلسة بعنوان « الروح تتوق إلى الوطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر»، وهي استكمال لبرنامج «السينما العربية في المهجر» الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة، وتناقش هذه الجلسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي أثّرت في قرار هجرة الكثيرين من العرب، وتُعرّف جمهور المهرجان على صانعي الأفلام العربية المتميزين الذين يقيمون في المهجر، من خلال مناقشة المزايا والتحديات التي يواجهونها، وانعكاس وجودهم في المغترب على نوعية أفلامهم والمواضيع التي يقدمونها. أما جلسة «صناعة الأفلام الخليجية الناشئة» فتضم عدداً من قادة صناعة الأفلام والسينمائيين في المنطقة، الذين سيقومون بتحليل صناعة السينما الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي بدأت تخطو بثبات منذ إطلاق مسابقة «أفلام من الإمارات» قبل أكثر من عشر سنوات، وسيناقش المتحدثون الإنجازات والعوائق التي تواجهها هذه الصناعة. وتتطرق جلسة بعنوان «وجهة نظر» إلى المشكلات التي يواجهها صانعو الأفلام الوثائقية وجمهورهم في تحديد الهدف الكامن وراء هذا الفيلم أو ذاك. وسيركز المتحدثون أيضاً على مفهوم الحقيقة في الأفلام الوثائقية. وفي اليوم الأخير من «حوارات في السينما» سينضم ورشة عمل حولاستخدام تقنية أكثر التقنيات الموثوق بها من قبل محترفي هذه الصناعة، والتي تم الاعتماد عليها في عدد من الأفلام الأسطورية من قبيل «غاتسبي العظيم»، «مباريات الجوع»، «سيد الخواتم»، «الجاذبية، «الفنان». ويشارك عدد من مبرمجي الأفلام القصيرة في مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة مثل برلين، وكان، وترايبيكا، في حلقة دراسية بعنوان « ماذا بعد إنجاز الفيلم القصير؟ «، حيث سيتم إعطاء السينمائيين الحاضرين نصائح قيمة حول ما يمكنهم القيام به للخروج بأفلامهم إلى فضاءات عالمية أوسع وتسويقها على نحو أكثر فاعلية. وتختتم فعالية «حوارات في السينما» بورشة عمل حول «التمويل الجماعي في العالم العربي»، تنظمها بوابة «أفلامنا» الإلكترونية، وتغطي الورشة مبادئ وأساسيات التمويل الجماعي، وكيف يمكن تحقيقه ابتداءً من التخطيط للحملة ونشر الفيديو، بالإضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التفاصيل ذات الصلة. للإشارة، يقوم برنامج «حوارات في السينما» على سلسلة من الحلقات النقاشية التي تقام بشكل سنوي، ويحضرها عدد من محترفي السينما المعتمدين بالإضافة إلى جمهور المهرجان، وتناقش موضوعات حيوية حول السينما العربية وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما وحوارات مع محترفي هذه الصناعة من منتجين ومخرجين وسواهم. وقد سبق أن شارك في برنامج «حوارات في السينما» عبر دورات المهرجان السابقة كل من: مجمع برلينالي للمواهب، أكاديمية بي بي سي، مهرجان لندن السينمائي، نادي المنتجين الأوروبيين، شركة إيمج نيشن، ونجوم السينما العالمية.