أوضح رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف الذي أعيد انتخابه لعهدة أولمبية جديدة أنه مستعد للتحديات الكثيرة التي تنتظره في منصبه في السنوات الأربع القادمة، معتبرا أنه عاش الأسوأ في الفترة الأخيرة، ولا ينتظر أن تكون مهمته سهلة مستقبلا. وشدد بيراف على أنه حفظ الدرس جيدا، ولن يكلف نفسه التدخل في تسيير تحضيرات الرياضيين الجزائريين للمواعيد القادمة، بما فيها أولمبياد طوكيو القادمة، حيث أكد أن اللجنة الأولمبية غير مسؤولة عن التحضير للأولمبياد رياضيا، وعمله مقتصر على الأمور الادارية. وأكد بيراف، أن اللجنة الأولمبية لا تعد الجزائريين بتحقيق الميداليات في أولمبياد طوكيو 2020، بما أن الأمر خارج صلاحياتها، ولن تعيد الخطأ الذي وقعت فيه خلال العهدة الماضية حينما سعت لدعم رياضي النخبة، لتجد نفسها مسؤولة ومحاسبة عما فعلت. وصرح مصطفى بيراف قائلا:”قانونيا اللجنة الأولمبية غير مسؤولة عن رياضي النخبة، لقد حاولنا التدخل في العديد من الأمور خلال الفترة الماضية بنية مساعدة الرياضيين والاتحادات،لكن وجدنا أنفسنا مذنبين، لذلك لن يكون لنا دور في رياضة النخبة مستقبلا”. وانتقد بيراف مناورات بعض الأشخاص الذين لهم نوايا سيئة والذين حاولوا عرقلته من أجل تولي رئاسة الهيئة حسب قوله. وصرح في هذا الخصوص قائلا :”قررت خوض المعركة رغم المناورات التي قام بها بعض الأشخاص الذين لا يريدونني في اللجنة الأولمبية. أقول لهم. من لا يريدوني في اللجنة، عليهم أن يثبتوا ما قدموه للرياضة الجزائرية. كنت المهندس الذي قدم شيئا للهيئة الأولمبية على غرار المتحف، الذي من المفروض أن يكون من صلاحيات السلطات العمومية. على الذين أرادوا انسحابي، أن يفكروا في الأوقات الصعبة التي مررت بها للحصول على تنظيم الألعاب المتوسطية2021 بوهران. ومن يريد تهديدي، عليه اللجوء للعدالة الجزائرية، اتحدى أيا كان بتقديم الأدلة و السلطة الوحيدة التي بإمكانها محاكمة الناس هي العدالة”. وكان الرئيس المنتهية عهدته قد أعيد انتخابه على رأس الهيئة الأولمبية ب80 صوتا مقابل 45 لمنافسه عبد الحكيم ذيب رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، و 11 بطاقة ملغاة. أما المترشح الثالث سيد علي لبيب فقد انسحب من السباق قبل انطلاق أشغال الجمعية الانتخابية التي جرت في أجواء مكهربة ،حيث ندد بتدخلات الإدارة المركزية للرياضة. وأضاف بيراف قائلا:”أشكر كل من صوت لصالحي و كذا كل ممثلي الحركة الرياضة الوطنية عبر الوطن، نحن في بداية شهر رمضان، وأعفو عن أولئك الذي لم يتحلوا بأخلاقيات الرياضة والذي حاولوا استعمال القوة لاحتلال اللجنة الأولمبية الجزائرية، و هذا أمر لا يجب أن يحدث لأن هناك قوانين في هذا البلد و هي فوق كل اعتبار”. وأردف بيراف مصرحا: ”قررت الترشح لعهدة جديدة رغم حالتي الصحية، تعرضت لضغوط كبيرة ،لكني نجحت في رفع التحدي”. وعن العلاقات المتوترة بين اللجنة الأولمبية و وزارة الشباب والرياضة لم يرغب رئيس اللجنة الأولمبية التطرق مطولا للموضوع ،حيث اكتفي بالقول: ”ليس لي أي تعليق حول ما صرح به وزير الشباب والرياضة. من جهتي أعتبر أن تسيير اللجنة الأولمبية يسير بصورة طبيعية و بكل شفافية. و من له تحفظات فليتصل بنا لنتناقش حول طاولة في الموضوع، عوض التحدث للصحافة. وسأعمل خلال عهدتي القادمة على ضبط انسجام كامل مع السلطات العمومية خدمة للرياضة الوطنية، متمنيا بحرارة أن تعود الأمور إلى مجاريها مع وزارة الشباب والرياضة”. أما المترشح الثاني المنهزم، عبد الحكيم ديب فقد تأسف للظروف التي جرت فيها هذه الانتخابات،حيث قال:”لم تكون الظروف مناسبة خلال الجمعية الانتخابية التي دارت في أجواء مشحونة لم أفهم مشاركة اتحاديتي المسايفة و الملاكمة المعلقتين نشاطهما، في هذه الانتخابات”. مضيفا بأنه سيقدم طعنا لمن يهمه الأمر.