أعاد أعضاء الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء إحياء مشروع لم شمل أبناء التيار الإسلامي في الجزائر، بعد أن دعت حركة البناء إلى توسيع الوحدة، فيما رحبت حركة النهضة بتصريحات أبوجرة سلطاني الذي كشف عن إعادة بعث المشروع مجددا. أعادت التصريحات الأخيرة للرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، التي أعلن من خلالها إعادة توسيع الوحدة بين أبناء التيار الإسلامي لتمس حركة البناء والنهضة باعتباره مكلفا من طرف مجلس الشورى في هذا الإطار، وسيعمل عليه في المستقبل ويعيد إلى الواجهة قضية الوحدة بين حمس والاتحاد، التي انطلقت المشاورات بشأنها وتوقفت قبيل التشريعيات، حيث رحبت كل من النهضة والبناء بإعادة إحياء المشروع. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس حركة البناء أحمد الدان، في اتصال مع ”الفجر”، أن الاتصالات بين أبناء الاتحاد وكذا حركة مجتمع السلم لم تنقطع رغم مرورها بمراحل كانت خافتة، مشيرا إلى أن أحزاب الاتحاد حريصة بل وتعمل على بعث الاتصالات مجددا القول ”بعض القنوات تبشر بأن عناصر الاتحاد ترفض الاندماج ونحن نقول إن الاتحاد يعمل في إطار توسيع الاتصالات ولم الشمل لا يكون عائقا لأن المسألة تتعلق بعناصر متعددة والمشاركة في مستقبل الجزائر”. بالمقابل أكد الدان حرص حركته على إحياء المشروع الذي انطلقت منذ سنة، للبحث عن صيغة سواء للتعاون أو التحالفات قائلا إن ”كانت المبادرة من طرف البناء وتحديدا من طرف الشيخ بلمهدي باعتباره الشخصية الأكثر رمزية في من بقي على قيد الحياة ونحن حريصون على هذه المساعي بعد أن اعتبرنا أن حركة البناء أكثر تمثيل لمدرسة الشيخ نحناح”. وفي ذات السياق، اعتبر محدثنا أن قضية لم شمل أبناء التيار الإسلامي يعد أكثر من ضرورة في الجزائر، بالنظر إلى ما تشهده المنطقة والمسؤولية الملقاة على هذا التيار. من جهته رحب الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، بإعادة بعث مشروع الوحدة مع حمس، مشيرا إلى أن هذا الملف الذي بعث قبيل الانتخابات من الممكن أن يعود مجددا، بعد أن أغلق ملف التشريعيات، قائلا ”الموضوع طرح قبل الانتخابات فلم نتمكن من مواصلة هذا الجهد من حيث الإرادة هو قائم في أي وقت ونحن نرحب بالأفكار ونحبذها ولقد قلنا إن هذا الموضوع سيستمر فيه الجهد ومبدأ التعاون والتنسيق والعمل المشترك على مستوى العائلة يمكن أن يتم على عديد المستويات، سواء في الانتخابات المحلية أو في مشاريع كبرى تخدم كلها قواسم مشتركة”.