تواصل عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراتها تحسبا للمواجهة الودية المرتقبة أمام منتخب الطوغو في افتتاح تصفيات كأس أمم افريقيا القادمة، والذي سبقها لقاء ودي لعب أمس أمام منتخب غينيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث تطبع الأجواء الرمضانية على تحضيرات الخضر. ويدخل تربص المنتخب الوطني بمركز سيدي موسى يومه السادس، حيث تعود اللاعبون على ظروف العمل داخل المعسكر، ومنهجية الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الإسباني لوكاس الكاراز، ويختلف التربص الحالي عن التربصات السابقة بسبب تواجد جهاز فني اسباني، وكذا تزامن التحضيرات مع شهر رمضان الكريم. ويلقي شهر رمضان الكريم بضلاله على تحضيرات الخضر، حيث يعيش لاعبو التشكيلة الوطنية أجواء خاصة وجد مميزة بالمركز التقني لسيدي موسى، وهي الأجواء التي يفتقدها العديد من اللاعبين، خاصة المحترفين بأوروبا والذي لا يجدون نفس الأجواء الرمضانية خارج الوطن. وجبة الإفطار أهم موعد في التربص وبالنسبة للاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، فان وجبة الافطار بعد صلاة المغرب هي أهم موعد يومي بالنسبة لهم، وأهم من التدريبات، حيث تجد جميع اللاعبين في الموعد من أجل كسر الصيام والإفطار على مائدة رمضانية خاصة تقدم لهم من طرف القائمين على مطبخ مركز سيدي موسى. وتحرص الاتحادية الوطنية لكرة القدم على ضمان وجبة تقليدية مميزة للاعبين خلال التربص الحالي، بداية من الشربة، نهاية الى البوراك، والحلويات التقليدية كقلب اللوز والزلابية، ورغم خضوع اللاعبين لبرنامج أكل خاص، إلا أنهم لا يستطيعون مقاومة اغراء الأكلات المميزة بمركز سيدي موسى. وعبر العديد من لاعبي المنتخب الوطني عن سعادتهم الكبيرة بالأجواء المتوفرة بالمركز التقني لسيدي موسى خلال التربص الحالي، حتى أن البعض يعتبر قضاء الشهر الكريم بمركز سيدي موسى وكأن الأمر يتعلق بقضائه رفقة العائلة، معتبرين أن المنتخب الوطني بمثابة عائلتهم الثانية. العشاء والتراويح داخل مركز سيدي موسى يتوفر المركز التقني للمنتخبات الوطنية لسيدي موسى بالعاصمة على مسجد يشرف عليه امام لإقامة الصوات الخمس بالمسجد أثناء فترة التربصات، حيث أنه خلال الأيام التي يكون فيه معسكر تدريبي بسيدي موسى فانه يؤذن وتقام الصلوات الخمس داخل مسجد مركز سيدي موسى بحضور الامام. وتزامنا مع شهر رمضان الكريم، فان لاعبي المنتخب الوطني حريصون على الالتزام بأداء الصلوات مع الجماعة خلال فترة التربص، بما في ذلك صلاة العشاء التي تسبق الحصة التدريبية الأخيرة لعناصر الخضر يوميا بسيدي موسى. كما تقام صلاة التراويح داخل مركز سيدي موسى بحضور اللاعبين وعمال المركز، يوميا خلال فترة التربص، في فرصة رائعة من أجل الالتزام بصلاة التراويح التي يواظب عليها جزء كبير من تعداد المنتخب الوطني. وكان رئيس الاتحادية الوطنية السابق لكرة القدم، محمد روراوة، وراء فكرة وتجسيد بناء مسجد داخل المركز التقني لسيدي موسى، من أجل تفادي خروج اللاعبين لقضاء الصلوات، وما يترتب عنه من اخلال ببرنامج التحضيرات، حيث قام روراوة باستقدام امام للإشراف على المسجد واقامة الصلوات به. ويعتبر مسجد مركز سيدي موسى تحفة، حيث بني وفق معمار اسلامي جميل، مجهز بقاعة وضوء، ولاقي استحسان العديد من اللاعبين، خاصة لاعبي المنتخب الوطني. الفترة الصباحية داخل القاعة برمج المدرب الإسباني لوكاس الكاراز حصتين تدريبتين يوميا لعناصر المنتخب الوطني خلال تربصهم التحضيري بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، حيث تجرى الحصة الأولى صباحا وتكون داخل القاعة، في حين تكون الحصة التدريبية في السهرة وهي الحصة الرئيسية. وبالنظر الى تزامن التحضيرات مع شهر رمضان الكريم، وصيام اللاعبين، فان المدرب لوكاس الكاراز حريص على تفادي ارهاق اللاعبين بدينا، خاصة في الفترة الصباحية، من خلال العمل دون كرة، والتدرب داخل القاعة فقط، حيث تجرى تدريبات فردية للاعبين. ويتوفر المركز التقني لسيدي موسى على جميع الوسائل اللازمة للتحضير، وقاعة كمال الأجسام من أعلى طراز، ويفضل المدرب لوكاس الكاراز العمل مع لاعبيه بالقاعة، دون الخروج في الفترة الصباحية، قبل منح اللاعبين فرصة أخذ قسط من الراحة. لقاءات تطبيقية خلال السهرة أما بخصوص الحصة التدريبية الثانية التي يخضع لها لاعبو المنتخب الوطني يوميا بالمركز التقني لسيدي موسى، فإنها تجرى بعد أداء صلاة العشاء والتراويح، وتكون هي الحصة الأهم بالنسبة للجهاز الفني الوطني، حيث يرفع خلالها وتيرة العمل. ويمنح المدرب لوكاس الكاراز لاعبيه فرصة للراحة بعد وجبة الإفطار من أجل مشاهدة التلفاز أو تصفح شبكة الانترنت والتحدث مع الاصحاب والأقارب، ثم بعدها أداء صلاة العشاء والتراويح داخل مركز سيدي موسى، حيث هناك مسجد مع إمام بالمركز، وبعدها يجري اللاعبون حصتهم التدريبية. ويبرمج الجهاز الفني للخضر لقاءات تطبيقية للاعبين خلال الحصة التدريبية الأخيرة، حيث يتم تقسيم اللاعبين على فريقين لإجراء لقاءات، تسمح للمدرب لوكاس الكاراز من الوقوف على مستوى تقدم العمل الذي يقوم به.