قالت وسائل إعلام إيرانية إنّ ثلاثة مسلحين هاجموا مبنى مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان) في طهران، صباح أمس الأربعاء، تخلله تفجير انتحاري، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين بينهم ضابط شرطة، وأن المهاجمين احتجزوا أربعة رهائن، كانوا متواجدين بالمكان. وقالت وكالة ”تسنيم” شبه الرسمية، أن اثنين من المهاجمين كانا مسلحين برشاش من نوع ”كلاشنكوف”، فيما كان الثالث يحمل قنابل يدوية. كما ورت أنباء عن وقوع انفجارين انتحاريين قرب قرب ضريح الخميني، في جنوب البلاد، قتل فيه شخص وأصيب آخرون، أحدهما بمحطة مترو الأنفاق قرب المحاذية للمرقد، ما دفع السلطات المحلية إلى إغلاق المحطة. وأفادت وكالة فارس للأنباء بمقتل انتحاري ثان في مرقد الإمام الخميني إثر إطلاق النار عليه من قبل القوات الأمنية، لافتة إلى أنّ هذا الانتحاري كان يحمل 6 قنابل يدوية، ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أنه تم تفكيك حزام ناسف عثر عليه قرب مرقد الإمام الخميني. ودعت وزارة الداخلية إلى عقد جلسة أمنية طارئة. وقالت وزارة الأمن الإيرانية إنّ القوات الأمنية الإيرانية تمكنت، صباح اليوم، من تفكيك خلية إرهابية بطهران قبل أن تقوم بتنفيذ أي عملية إرهابية. وأعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، عن بدء التحقيق في الحادثين. وقال رحماني فضلي في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة أمس، نحقق في قضية إطلاق النار في مدخل مجلس الشورى الإسلامي وعند مرقد الإمام الخميني، مضيفا أنّه من المحتمل عقد اجتماع لمجلس توفير الأمن بمحافظة طهران. ونشرت الاستخبارات الإيرانية، بياناً، أمس، قالت فيه إن ”جماعات إرهابية تقف وراء هجمات البرلمان ومرقد الخميني”، وأضافت الوزارة أن ”السلطات ألقت القبض على مجموعة إرهابية قبل أن تقدم على فعل أي شيء”. مشيرةً إلى أنها ”أحبطت عملية إرهابية أخرى، وطالبت المدنيين بتجنب وسائل النقل العام”. وتبنى ما يعرف بتنظيم الدولة الإرهابي ”داعش”، الهجومين، بحسب ما ذكرت وكالة ”أعماق” التابعة للتنظيم عبر تطبيق ”تلغرام”.