دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة التحرك بصفة استعجالية لوقف سياسة الرداءة التي ينتهجها القائمون على تسيير شؤون جامعة الجزائر 2، وإعادة الأمور إلى نصابها، حيث هدد التنظيم بشن حركة احتجاجية قد تتزامن مع الدخول الجامعي المقبل. وأوضح بيان UNEA تحوز ”الفجر” نسخة منه أمس، أن الاتحاد طالب من القائمين على تسيير شؤون جامعة الجزائر 2 بعدم تكريس الرداءة بقسم علم الاجتماع، خصوصا بعد خرقهم للأطر القانونية ومنع مناقشة المذكرات بقسم علم الاجتماع، واعتبر اتحاد الطلبة الجزائريين أن هذا الإجراء هو تصفية لحسابات حزبية وقبلية ليس لها علاقة بالجانب العلمي ولا البيداغوجي، وقال البيان: ”إن هذا التصرف عرض مصالح الطلبة والأساتذة للضرر مما تسبب في استقالة جماعية للطاقم الإداري مع امتناع الأساتذة عن مناقشة مذكرات الطلبة ما دفع القسم إلى حالة انسداد وغوغاء لا نهاية له. وطالب بيان اتحاد الطلبة الجزائريين من مصالح الوزير الطاهر حجار بضرورة التكفل بمطالبهم المرفوعة والتي تتمثل في دعوة الوزارة بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في الفضائح التي تعيشها جامعة الجزائر 2، إضافة إلى سن قوانين صارمة من طرف الوزارة بمنع التحزب داخل الحرم الجامعي لأن كلية العلوم الاجتماعية أصبحت تشهد حالة تحزب غير مسبوقة. كما طالب الاتحاد بضرورة احترام قرارات اللجنة العلمية واللجان البيداغوجية لأنها سيدة في قراراتها مع تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة ضد بعض الأساتذة الذين تسببوا في إيصال القسم إلى الهاوية ولم يحترموا الأطر الأخلاقية والعلمية. كما دعا إلى ضرورة احترام مبدأ الجدارة وعدم تكريس سياسة الرداءة التي دفع ثمنه النجباء، مع احترام كل التنظيمات الطلابية الناشطة في جامعة الجزائر 2 وعدم التحيز إلى أحدها وهذا باحترام الميثاق الجامعي لتفادي صراعات الطلبة التي هم في غنى عنها، وهو ما تم ملاحظته سابقا في انتخابات مجلس الإدارة حين نشب صراع بين تنظيمين طلابيين في حين لم يتحرك المسؤولين لتهدئة الوضع -يضيف البيان-.