l بولنوار: ”رجال الأعمال ضيعوا فرصة الأزمة القطرية لاقتحام أسواقها بالمنتجات المحلية” كشف الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن مؤهلات الإنتاج في الجزائر تفوق 4 أضعاف الكمية المنتجة حاليا، ما يفتح أبوابا للتصدير، مشيرا إلى ضرورة استغلال الأزمة القطرية اقتصاديا لاقتحام أسواقها، محملا رجال الأعمال مسؤولية ذلك، مؤكدا أن 10 بلدان قدموا طلبيات لتزويدها بالسلع في ظرف لم يتجاوز 24 سنة عن إعلان المقاطعة. وأكد بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمنتدى جريدة المحور بدار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، على ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني وتطوير الصناعة التحويلية التي من شأنها امتصاص فائض الإنتاج، ما يسهم في تشجيع المنتج على تحقيق محصول وفير والحفاظ على استقرار الأسعار، مضيفا أن استغلال الجزائر لإمكانياتها الزراعية لا يتعدى 20 بالمائة. وكشف ذات المتحدث عن اقتراحات الجمعية بضرورة تنظيم السوق وتحديد هوامش الربح، والتي تندرج في إطار الاقتراحات التي رفعتها الجمعية خلال اللقاء الذي جمعها بوزير التجارة المنصب حديثا، فضلا عن ضرورة التنسيق مع التجار للقضاء على المضاربة. من جهة أخرى، دعا بولنوار إلى ضرورة تشكيل هيئة لتهيئة ظروف التصدير واقتحام الأسواق الجزائرية، منوها بالدور الذي يمكن أن يلعبه الملحق الاقتصادي والتجاري على مستوى السفارات، قائلا ”هم قاطرة هامة في المشهد الاقتصادي لكنهم اليوم لا يقومون بدورهم”، داعيا في ذات الصدد إلى ضرورة رفع العراقيل التي تواجه المصدرين لتسويق منتجاتهم على رأسها البيروقراطية، فضلا على ضرورة تفعيل دور الخواص في التصدير وعدم الاعتماد على الحكومة فحسب، مثيرا في ذات السياق مشكل غياب النقل اللوجستيكي خاصة للمنتجات سريعة التلف. من جهته وصف الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الاقتصادية، علوان حميد، في مداخلته آلة الإنتاج في الجزائر بأنها ”معطلة” مثيرا مشكل التسعيرة، مؤكدا أن الجزائر لا يمكنها التحكم في التصدير حتى يتم التحكم في التكلفة، وحل مشكل التوزيع، داعيا إلى استغلال الإمكانيات الزراعية التي تتوفر عليها الجزائر، إذ لا تتعدى نسبة مساهمة الزراعة في الناتج الوطني الخام نسبة 10 بالمائة، معتبرا إياه رقما ”ضئيلا جدا” بالنظر إلى إمكانيات البلاد، وذلك نتيجة عدة أسباب على رأسها اعتماد طرق السقي القديمة والعراقيل على مستوى الموانئ.