أعلنت اللّجنة المنظّمة للملتقى الدولي عبدالحميد بن هدوڤة عن تفاصيل الدورة 16 التي ستتناول موضوع ”الرواية الثقافية” في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 ديسمبر القادم بولاية برج بوعريريج شرق الجزائر. وقد خصّص الملتقى في برنامجه محورين اثنين للمنجز الروائي الجزائري، حيث يحمل المحور الأول عنوان ”تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية ”، فيما يتناول المحور الثاني ”الهوية وفضاءات الهجنة في الخطاب الروائي الجزائري”، ويشير إلى تفاعل بين مفهوم الهوية ومفهوم الهجنة. كما سيتضمن الملتقى محاور أخرى منها ”صراع الأنساق وقابلية الموت والحياة في المنجز الروائي”، إضافة إلى ”آليات الثقافة وسبلها في ترسيخ أنساقها داخل النص الروائي”. وتجدر الإشارة إلى أنّ عبد الحميد بن هدوڤة (1925 – 1996) يُعدُّ من أهمّ الروائيين الجزائريين ومن أبرز أعماله الروائية ”ريح الجنوب ” حيث يُعدُّ هذا الملتقى الذي يحمل اسمه ثمرة نضال الأكاديمي والروائي والناقد الدكتور سعيد بوطاجين الذي سعى لإعادة الملتقى من جديد بعد توقُّفه لمدة عامين سنة 2014م. تجدر الإشارة إلى أن عبد الحميد بن هدوڤة ولد عبد الحميد بن هدوڤة في 9 يناير 1925 بالمنصورة (ولاية برج بوعريريج). بعد التعليم الابتدائي انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم عاد إلى الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى نحو فرنسا ثم يتجه عام 1958م لتونس، ثم يرجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في أكتوبر 1996م. تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه. علّم الأدب العربي بالمعهد الكتاني بين 1954- 1955 ثم التحق بالقسم العربي في الإذاعة العربية بباريس، حيث عمل كمخرج إذاعي، ومنها انتقل إلى تونس ليعمل في الإذاعة منتجاً ومخرجاً. وبعد عودته إلى الجزائر عمل في الإذاعتين الجزائرية والأمازيغية لأربع سنوات وترأس بعدها لجنة إدارة دراسة الإخراج بالإذاعة والتلفزيون والسينما وأصبح سنة 1970 مديراً في الإذاعة والتلفزيون الجزائري. أمه بربرية وأبوه عربي مما أتاح له أن يتمتع بتلك الخلفيتين اللتين تمتاز بهما الجزائر وأن يتقن العربية والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية التي تعلمها في المدارس رغم أن الفرنسية في تلك الحقبة من تاريخ الجزائر كانت ممقوتة لأنها لغة المستعمر، خصوصاً لدى سكان الريف الذين اعتبروا المتكلمين بها والدارسين لها بمثابة التجنيس. من هنا جاء قرار والده بإرساله إلى المعهد الكتاني الذي كان فرعاً للزيتونة في تونس. وكان أساتذة هذا المعهد من الأزهريين أو ممن تخرجوا من المدرسة العربية الإسلامية العليا بالجزائر،. له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. أكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية. الجزائر بين الأمس واليوم، دراسة نشرت تحمل اسم وزارة الأخبار للحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1959. ”ظلال جزائرية” (مجموعة قصص) نشرت في بيروت عن دار الحياة سنة 1961. ”الأشعة السبعة” (مجموعة قصص) صدرت في تونس عن الشركة القومية للتوزيع والنشر سنة 1962. ”الأرواح الشاغرة” (ديوان شعر) صدر في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1967. ”ريح الجنوب” (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1971. ”الكاتب وقصص أخرى” (مجموعة قصص) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1974. ”نهاية الأمس” (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1975. ”بان الصبح” (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1980. ”الجازية والدراويش” (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1983. ”قصص من الأدب العالمي” (مجموعة قصص ترجمها الكاتب واختارها من الأدب العالمي، صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1983. ”النسر والعقاب” (قصة للأطفال بالألوان) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1985. ”قصة في إيركوتسك” (مسرحية سوفياتية مترجمة) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1986. ”دفاع عن الفدائيين” (دراسة مترجمة عن عمل قام به المحامي جاك فيرجيس) نشرت في بيروت سنة 1975، وسلمت هذه الدراسة إلى منظمة التحرير الفلسطينية. ”غدا يوم جديد” (رواية) صدرت في الجزائر سنة 1992 في بيروت عن دار الأدب سنة 1997. ”أمثال جزائرية”، صدر في الجزائر، عن الجمعية الجزائرية للطفولة سنة 1993.