أثارت الأنباء الواردة من بيت الحزب العتيد حول التوجه نحو تنحية الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، قبيل الاحتفال بذكرى الاستقلال، تحسبا للانتخابات المحلية، بلبلة بين قيادات الحزب ولا سيما بعد النتائج الهزيلة في التشريعيات. ويدفع خصوم ولد عباس منذ تاريخ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية إلى عقد مؤتمر استثنائي للإطاحة به عقب النتائج الهزيلة التي حققها الحزب وتراجع عدد مقاعد الأفالان في البرلمان، بتوسيع قائمة الموقعين من أعضاء اللجنة المركزية الداعمين لهذا المسعى، وحجة بعض القيادات أن ولد عباس ليس أهلا لقيادة حزب كبير مثل الأفالان وعليه تحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها الحزب في التشريعيات الأخيرة. وتحدثت مصادر حزبية بقوة عن التخلي عن خدمات ولد عباس في غضون أيام قليلة، رغم أن هذا الأخير أمر الأسبوع الماضي في تعليمة أمناء المدن ورؤساء اللجان الانتقالية للمدن وكذا رؤساء المجالس الداخلية المنتخبة للحزب، إيفاده بحصيلة النشاطات التي قام بها منتخبو الأفالان المحليون في الخمس السنوات الماضية، وفي مختلف القطاعات، قبل 10 جويلية الجاري، وذلك بهدف تقييم المنتخبين تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، وفق ما كان قد أعلن عنه الأمين العام في لقاء سابق مع منتخبي الحزب.