l مقري لأويحيى: ”أنت لست خلوقا والتفاهة أن لا تكون نزيها” l أويحيى: ”حمس لم تقدم بديلا وليس لها أي طرح سياسي” استهجنت حركة مجتمع السلم، استهداف رئيسها من قبل زعيم التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، واصفة أسلوبه بالهابط، مخاطبة، في بيان لها أصدرته أمس، أويحيى بالقول ”استهدفت السيد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بأسلوب هابط لذا وجب علينا الرد”، وذلك على خلفية تصريحات رئيس حمس حول وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب وانتقاده له بعد قضية تبديد 7 آلاف مليار سنتيم، ودفاع أويحيى عن القيادي البارز في الأرندي ردا على رئيس حركة مجتمع السلم. وجّهت حمس في بيان شديد اللهجة وصل ”الفجر” نسخة منه، ما أسمته ”عدة ملاحظات” إلى الأمين العام للأرندي بعد استماتته في الدفاع عن وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب، القيادي البارز في ”الأرندي”، وقوله ”كلام الوزير الأول عبد المجيد تبون صحيح وتبديد مبلغ 7 آلاف مليار سنتيم جزائري حقيقة جلية وواضحة للعيان، وهو نفس ما كان الحزب يرافع لأجله، بقصد الاستثمار العام”. ويعتبر هذا التصريح من طرف أحمد أويحيى، أول رد فعل صادر من حزب وزير الصناعة السابق بوشوارب، بعد سلسلة الاتهامات التي طالته. وجاء تصريح أويحيى الصادر السبت الماضي بمناسبة حفلة تبادل تهاني عيد الفطر المبارك، في المقر الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ووجه رسائل مشفرة للذين يستهدفون إطارات حزبه، وعلى رأسهم رئيس حركة مجتمع السلم ”حمس” عبد الرزاق مقري الذي قصف السبت الماضي بمناسبة حضوره لحل جبهة التغيير، الوزير الأول السابق عبد المالك سلال ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، اللذين اتهمهما ب”تبديد المال العام”. وقد رد على هذا الاتهام أحمد أويحيى عندما قال ”إن حمس لم تقدم بديلا وليس لها طرح سياسي ويعلقون على حلمهم للوصول إلى السلطة بمقولة ”ارحل” ليحلوا محلنا وليس لهم أي طرح أو أي بديل”، عن طريق نبرة خاصة من أويحيى، موجهًا حديثه إلى الاستهلاك المحلي، لتحقيق غايات شخصية أو حزبية ضيقة. وهذا ما أزعج مقري وحمس حسب الناطق الرسمي للحركة بن عجمية عبد الله من أويحيى. وذهبت حمس في بيانها إلى أبعد من ذلك عندما خاطبت أويحيى بالقول له ”أنت لست خلوقا ولا مسؤولا، لقد استعملت عبارات لا تليق برئيس ديوان رئيس الجمهورية، ولا برئيس حزب يعتبر نفسه حزبا كبيرا، لست ذكيا ولا نبها، فلم تنتبه إلى حيلة الصحفي في الجواب على قضية اختلقها لهدف لديه، فالسيد رئيس الحركة لم يستهدف بوشوارب لا من قريب ولا من بعيد وهو ليس ممن يستهدف المسؤولين بعد أن يعزلوا”. وواصلت حمس قصفها لأويحيى بالقول ”أنت لست صادقا ولا نزيها، فأنت من سلم لك السيد رئيس الحركة مذكرة اقتراحات الحركة للسيد رئيس الجمهورية، حين كلفك هذا الأخير باللقاء بالدكتور باعتبارك مدير ديوان الرئيس، فكيف تقول لم يقدم مقري ولا اقتراح واحد”. كما اتهم مقري أويحيى بأنه معزول عن الحياة السياسية في مكتبه وغير مطلع على الاقتراحات الراشدة والعاقلة التي تقدمها المعارضة مجتمعة وبشكل فردي، وأنه لم يطلع على برنامج الحركة الذي قدم 534 اقتراح وليس اقتراحا واحدا، هذا البرنامج الذي قدم خريطة واضحة لإخراج الجزائر من الأزمة التي أدخلتم فيها البلد، من خلال محاوره الثلاثة (الرؤية السياسية، الرؤية الاقتصادية، البرامج القطاعية). وتم عرضه في وسائل الإعلام وفي ندوات متخصصة وعبر فيديوهات شارحة اطلع عليها مئات الآلاف، وعبر النسخ الورقية التي وزعت بالآلاف، طبقا له. وواصلت حمس استهدافها لشخص مدير ديوان الرئاسة بالقول ”أنت خائف ولست واثقا من نفسك كما هو حال المسؤولين الذين يشكون في شرعيتهم، لا تتوقف عن الحديث عن كلمة (ارحل) بالرغم من أنها ليست من مصطلحات الطبقة السياسية الجزائرية التي لم تتوقف عن الحديث عن التوافق الوطني الذي ربما تراه خطرا على شخصك وليس على الدول”. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهة وإن كانت أقل حدة هذه المرة ليست كن الأولى من نوعها بين مقري وأويحيى، حيث كانت الحملة الانتخابية للتشريعيات الماضية مسرحا لتبادل التهم السياسية بين الرجلين، عندما دعا مقري أويحيى إلى الانسحاب من الحياة السياسية لمنح فرصة للجزائر، ليرد أويحيى عليه بطريقته الخاصة أيضا.