l إحالة أكثر من 900 عامل على القضاء وحرمان أكثر من 700 عامل من منحهم التشجيعية السنوية أكدت النقابة الوطنية لعمال سونلغاز أن ما حدث خلال حراك العمال الأحرار بشركة سونلغاز في الفترة الممتدة من 21 مارس إلى 25 ماي 2017 يسجل كملحمة تاريخية لن ينساها العمال على مر السنين بعد أن ظهرت قيادات عمالية أثبتت قوتها وتحملها لشتى أنواع الضغوطات البوليسية والقضائية والإدارية مذكرة أن العار الذي قام به مسؤولو سونلغاز في حق العمال والمجزرة القانونية التي سكتت عنها وزارة العمل وساهمت مفتشيات العمل في نشرها وهي وثيقة سحب التسجيل التي نفت وزارة العمل صدورها أمام المجتمع الدولي خلال المؤتمر الدولي لمنظمة العمل الدولية. وحملت النقابة حسب بيان لها تحوز ”الفجر” على نسخة منه مسؤولية العار إلى المسؤولين في سونلغاز المتسببين في قهر العمال وذلهم بشتى الطرق، حيث تم معاقبة أكثر من 92 نقابي تعسفيا، وإحالة أكثر من 900 عامل على القضاء تعسفيا وإصدار أحكام قضائية تعسفية في حقهم بسبب ممارستهم للإضراب دون متابعة التنظيم الذي أشعر السلطات بالإضراب وقام بالتحريض على الإضراب وفقا لقوانين، يضيف البيان كما تم تقديم شكاوى جزائية ضد أكثر من 29 عامل بسبب ممارستهم الحق في الإضراب، ناهيك عن إدانة رئيس النقابة بحكم السجن بسبب مواقفه لصالح العمال مع أكثر من 16 شكوى في النظر أمام وكلاء الجمهورية من شتى الولايات، مكتب وطني للنقابة مسرح بالكامل من العمل، وحسب ذات المصدر قام المجمع بمعاقبة أكثر من 4000 عامل بتقدير 0 في المردودية الشهرية وخصومات في الراتب، مع حرمان أكثر من 700 عامل من منحهم التشجيعية السنوية الخاصة بسنة 2016. هذا وذكرت النقابة أن المجمع أقدم على تجميد الحسابات البريدية ل7 قيادات نقابية مع توقيف تام للراتب رغم تواجدهم الدائم في مناصب عملهم، تهديدات في حق أكثر من 9000 عامل من طرف الشرطة والأمن وكذا مفتشيات العمل من أجل إجبارهم على الانسحاب من النقابة المستقلة والتوقف عن شن إضراب أو احتجاج مع محاصرة لمقرات العمل للأمن، وأوضحت النقابة أن الحصيلة خلال 3 أشهر من الإضراب كانت كارثة حقيقية فيما يواصل مسؤولو سونلغاز احترامها ولا زالوا يحاولون إذلال العمال وإبعادهم - حسب المصدر-. وأكد أعضاء النقابة بالرغم من كل ما حدث فهم رجال واقفون، في كل من سكيكدة وقالمة وتبسة وأم البواقي وسطيف، في ميلة الأشاوس وبجاية وتيزي وزو والبرج، في العاصمة وعين الدفلة وورقلة وإليزي، في بسكرة وتيارت والشلف الرجال ووهران، في النعامة وبشار وبويرة وفي كل أقطار الوطن. وبعد اجتماع النقابة أمس قررت هذه الأخيرة مواصلة الكفاح مهما كانت العواقب حتى تحقيق الكرامة للعمال، وحتى فتح باب الحوار الجاد مع ممثلي العمال وتحقيق لائحة المطالب، كما تقرر شن مسيرة العار لسونلغاز بولاية بجاية يوم 20 جويلية 2017، معلنة في نفس الوقت عن ساعة الحسم والإعلان عن تاريخ الإضراب الوطني الذي سيدوم ليوم واحد بتاريخ الخميس 20 جويلية الجاري متبوع بمسيرة وطنية ”مسيرة العار” في ذات اليوم بولاية بجاية، وخلصت النقابة في بيانها بمناشدة الوزير الأول عبد المجيد تبون للتدخل العاجل لمعالجة القضية مع وضع يده بيد عمال سونلغاز ويشد من أزرهم ويخفف عليهم ما يقوم به بعض من مسؤولي سونلغاز الذين يسعون إلى خلق البلبلة وزرع الفتن داخل الشركة عن طريق استهداف العمال جماعيا بعقوبات لن تزيد إلا من تفاقم الوضع واللااستقرار في الشركة.