أعلن المجلس الوطني لثانويات الجزائر ”الكلا” عن عدم مشاركته في تأطير امتحان الدورة الاستثنائية لامتحان البكالوريا التي أمر بتنظيمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدة التلاميذ المتغيبين عن الدورة العادية 2017، كما أبدت استعدادها لتحمل العقوبات التي قد تفرضها الوزارة الوصية عليهم. أوضح الأمين العام لنقابة مجلس الثانويات الجزائرية ”الكلا” إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن أسباب الفصل في قرار المقاطعة لتأطير وحراسة وتصحيح أوراق الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا ”2” تعود لرفض نقابة ”الكلا” القاطع لتنظيم هذه الدورة التي أقرها الرئيس بوتفليقة تجاه التلاميذ المقصيين بسبب التأخر عن الدورة العادية جوان 2017. كما أكد محدثنا أن أغلب الأساتذة وقعوا على محاضر المغادرة مباشرة عقب الانتهاء من إجراء الخاصة بمجالس الأقسام، وتسليم النتائج للتلاميذ، مشيرا إلى أغلب المدراء يعرقلون هذا الإجراء لمنع الأساتذة من الخروج في عطلة سنوية إلى ما بعد إجراء الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا التي ستنظم هذا الخميس إلى غاية 18 من هذا الشهر. وأضاف محدثنا أن الأساتذة الذين سيقاطعون امتحان شهادة البكالوريا ”2” سيتحملون المسؤولية الكاملة في حال فرضت وزارة التربية عقوبات عليهم، قائلا: ”لن نشارك في”المهزلة” التي تضرب بمصداقية الامتحانات الرسمية”. في حين سيجتاز 104 آلاف مترشح لامتحان الدورة الاستثنائية ”باك 2” المقرر إجراؤه يوم 13 من هذا الشهر إلى غاية 18 منه مع يوم راحة المصادف لعطلة يوم الجمعة موزعين عبر 299 مركز إجراء على المستوى الوطني. كما أن الإجراءات والترتيبات التي ستطال الدورة الاستثنائية لن تختلف عن الدورة العادية، من خلال تنصيب أجهزة للكشف عن المعادن تفاديا لإدخال الهواتف الذكية إلى قاعات الامتحانات لمنع أي محاولة للغش أو تسريبات الأسئلة، وهي إجراءات تدخل في إطار تجسيد مبدأ تكافؤ بين المترشحين خلال الدورتين.