اشتكى العديد من الأساتذة المكلفين بعملية تصحيح أوراق التلاميذ الذين اجتازوا امتحان شهادة البكالوريا في دورتها العادية جوان 2017 شعبة علوم تجريبية، من الضغوطات التي يواجهونها خلال عملية التصحيح، نظرا للنقص الفادح في الأساتذة المؤطرين لهذه العملية. وأوضح المنسق الوطني لنقابة مجلس الثانويات الجزائر ”كلا” بن دايخة كنال في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن الأساتذة المعنيين بعملية تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، يعيشون ظروفا صعبة، بسبب نقص الأساتذة المعنيين بتصحيح أوراق شعبة علوم تجريبية خاصة مادة العلوم الطبيعة، إضافة إلى عدم التكافئ في توزيع أوراق التصحيح مقارنة بالشعب الأخرى مع الاعتماد على نفس ساعات التصحيح، مما أدى إلى تأخرهم في إتمام تصحيح كل الأوراق، في حين أن الأساتذة المكلفين بتصحيح أوراق التلاميذ باك ”1” في الشعب الأخرى أودعوا كافة الأوراق المصححة لدى مصالح ديوان الامتحانات والمسابقات لتباشر عملية جمع نقاط المواد لكل تلميذ. حيث طالبت نقابة ”الكلا” من الوزارة التربية بضرورة تكثيف تأطير الأساتذة لعملية التصحيح الأوراق في شعبة العلوم التجريبية، كون أن العدد غير كافي لهذه العملية كون أن الأستاذ يستغرق 10 دقائق في تصحيح ورقة العلوم الطبيعية، مقارنة بالأستاذ الذي يستغرق 5 دقائق لتصحيح ورقة الأدب العربي أو التربية الإسلامية، كما أكد محدثنا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل إلى أن وجبة الغداء التي تمنح لفائدة المصححين لا تليق بمستواهم، مما اضطر الأساتذة إلى التخلي عنها احتجاجا عليها، مما صعب عليهم عملية التصحيح، كونهم يقضون ساعات طويلة في عملية التصحيح. من جهة أخرى رفض الأساتذة المشاركة في الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المقصيين في الدورة العادية بسبب التأخر، رافضين قرار الوزيرة بن غبريط حول الرامي إلى تعويض للأساتذة المشاركين في هذه الدورة، باعتبار أنهم يحتاجون إلى راحة نفسيا وليس ماديا، حيث طالب الأساتذة من الوزارة بحقهم للخروج في عطلة صيفية نظرا للمجهودات التي قدموها خلال الموسم الدراسي 2017/2016، وأكد بن دايخة أن أغلب الأساتذة سيقاطعون الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة الباك ”2”، كون أن هؤلاء ليست لهم إرادة للمشاركة في هذه الدورة خصوصا وأن أغلبهم يحتاجون إلى راحة بعد جهد طوال السنة.